يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الخميس) المناورة الرئيسية الختامية لتمرين «رعد الشمال» الذي تشارك فيه قوات عسكرية من 20 دولة إسلامية، وذلك في مدينة الملك خالد العسكرية في محافظة حفر الباطن، فيما يرعى الملك المفدى غدا (الجمعة) العرض العسكري للقوات العسكرية المشاركة في التمرين. وسيتم في المناورة العسكرية تطبيق أبرز العمليات العسكرية التي تم تدريب القوات العسكرية المشاركة في التمرين عليها خلال الأسبوعين الماضيين. وسيشاهد خادم الحرمين الشريفين، وضيوفه من قادة الدول الشقيقة، على أرض الواقع في مسرح عمليات التمرين، المهارات العسكرية التي اكتسبها أفراد القوات العسكرية، وتشارك فيها جميع الوحدات القتالية للقوات المشاركة في التمرين، وطائرات الأباتشي، وغيرها من الطائرات الحربية، إضافة إلى الآليات العسكرية الأرضية مثل الدبابات والمدرعات والأسلحة الأخرى التي تعد من أحدث الأسلحة على مستوى العالم. وقد وصل خادم الحرمين الشريفين، بعد ظهر أمس (الأربعاء) إلى محافظة حفر الباطن، وكان في استقباله في مطار قاعدة الملك سعود الجوية في القطاع الشرقي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الدفاع محمد العايش، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، وقادة أفرع القوات المسلحة، وكبار ضباط وزارة الدفاع وعدد من المسؤولين وأهالي المنطقة. وقد وصل في معية خادم الحرمين الشريفين عدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين. وفور وصول الملك سلمان استمع إلى شرح عن مشروع المخطط العام لقاعدة الملك سعود الجوية في القطاع الشرقي، ومرافق القاعدة، كما شاهد فيلما عن تصاميم ومرافق المشروع. ثم ضغط زر وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء قاعدة الملك سعود الجوية، ووقع على اللوحة التذكارية للمشروع. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته مطار قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض متوجها إلى حفر الباطن، عدد من الأمراء والوزراء، وكبار قادة وضباط القطاعات العسكرية، وعدد من المسؤولين. كما كان في وداع الملك المفدى في ساحة المطار، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. وكانت القوات العسكرية المشاركة في تمرين «رعد الشمال»، قد تدربت خلال التمرين على أكثر من سيناريو متوقع قد تشهده المنطقة، وبذلت جهدا كبيرا في التدريب العسكري المتعدد والمتنوع المهام، إذ يعد تمرين «رعد الشمال» واحدا من أكبر التمارين العسكرية من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة المناورات، وهو ما يجعله يحظى باهتمام خاص على المستويين الإقليمي والدولي. وركز التمرين على تدريب القوات العسكرية المشاركة فيه على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، إضافة إلى التدرب على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة. ومحاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول ال20 المشاركة فيه. وشهد مسرح عمليات التمرين الذي يمتد لأكثر من 900 كيلومتر من مدينة طريف شمال المملكة وحتى مركز الرقعي الحدودي مع دولة الكويت شرقا، التدرب على كيفية مهاجمة الأعداء المحتملين والأهداف المتحركة والثابتة، فضلا عن التدرب على جانب القيادة والسيطرة وتقدم القوات نحو أهدافها وكيفية التعامل معها.