من قال إن المؤامرة ليست موجودة وإنها محض خيال!؟ ومن قال إن المؤامرة مسألة نظرية ذهنية؟. المؤامرة فعلا موجودة ولها أدوات حقيقية على أرض الواقع. لقد كشفت «قناة العربية» في فيلمها الوثائقي «صندوق فبراير» المؤامرة الإيرانية بكامل أركانها في البحرين. وشرحت القناة تفاصيل هذه المؤامرة وأدواتها بالأدلة والوثائق الدامغة، بل عرت إيران وأذنابها في المنطقة وعلى رأسهم حسن نصرالله، صاحب الدور الخفي في تأجيج الفتنة الطائفية في البحرين وكشفت عن وجهه القبيح. بدأ الفيلم بحديث مقتضب لملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، خلال اجتماعه بقيادات عسكرية بحرينية وخليجية، عشية مؤازرة قوات درع الجزيرة للبحرين في 4 مارس 2011 قائلا: «هناك مؤامرة على البحرين منذ نحو ثلاثة عقود، لينتقل الفيلم بعد ذلك إلى حديث وزير خارجية البحرين الذي قال: «إيران منذ ثلاثين عاما وهي تحاول قلب نظام الحكم في البحرين وخير دليل على ذلك المحاولة المشؤومة في العام 1981». اعتمد الفيلم الذي أنتجته قناة العربية على معلومات موثقة واعترافات خلية ما يسمى ب «إقامة الجمهورية الإسلامية» التابعة لولاية الفقيه في إيران، هذه الخلية المرتبطة بتنظيمات إرهابية في العراقولبنانوإيران سقطت في قبضة الأمن البحريني، وكشفت باعترافات بثها الفيلم الوثائقي، هول المؤامرة الإيرانية على البحرين. كان أول المعترفين ودعاة «الجمهورية الإسلامية» حسن مشيمع» مؤسس ما يسمى ب «حركة حق الشيعية». أقر المذكور بلقائه مع نصرالله في لبنان الذي دعاه إلى العمل والتنسيق مع «حركة الوفاق» الإرهابية في البحرين. وقال إن لقاءه مع نصرالله كان لمدة ربع ساعة حضه على العمل المسلح والتحريض الطائفي في إيران. وكشف مشيمع عن العلاقة التاريخية بين الحركات المذهبية في إيران وحزب الدعوة العراقي منذ عشرين عاما، وارتباط هذه الحركات بمحرك المؤامرة.. إيران. العميل رقم 2، هو المدعو محمد حبيب مقداد ذلك الصوت المخادع وصاحب نظرية «لا تلقوا سلاحكم»، ظهر ناكرا لكل ما كان يروجه على المنابر من دعوات لحمل السلاح وقتل أفراد الجيش البحريني وقوات الشرطة، ليقر أنه وقع في شباك إيران ونصرالله.. وانتهت اعترافاته بحسب ما ظهر في الفيلم بالقول «هل هناك عاقل يرفض دعوة الحكومة البحرينية للحوار». أما العميل رقم 3، كان عبدالوهاب حسين المحرك الأساسي لحركة «14 فبراير» الإرهابية. لم يخف حسين علاقته بإيران وتمويله المباشر منها. وكشفت الوثائق أن هذا العميل كان من المتحمسين للانقلاب على نظام الحكم في البحرين معتمدا على «فتوى» عراب الخراب في المنقة المرشد الإيراني علي خامنئي. واكتمل الفيلم الوثائقي بالاعتراف الأخير ل «عبدالجليل المقداد» الركن الرابع من المؤامرة الإيرانية، حين اعترف بأنه كان يحول مليوني دولار شهريا من داخل البحرين إلى ميليشيات لبنانية وعراقية، بالإضافة إلى تلقيه المال من إيران من أجل تنفيذ أجندات طائفية. لقد كشف «صندوق فبراير» حجم المؤامرة الإيرانية الكبرى على البحرين باستخدام أدوات داخلية وخارجية لزعزعة نظام الحكم في البحرين، وذهب إلى المواجهة مع النائب عن حزب الله اللبناني حسن فضل الذي سهل دخول مشيمع إلى لبنان بعد أن رفضت سلطات المطار دخوله باعتباره مطلوبا دوليا. فضل الله أنكر وبشكل مرتبك هذه التهمة حين واجهه مراسل العربية بالصوت المباشر. وقال أمهلني لاطلع على الموضوع وأعود إليك لكنه فر من المواجهة لتثبت عليه تهمة التواطئ والمساهمة في دخول مشيمع إلى لبنان وهو المطلوب للإنتربول الدولي.