اتهم السياسيون اللبنانيون حزب الله بالتطلي والتدثرّ خلف الحكومة لتأمين الغطاء لإرهابهم، واصفين خطاب نصر الله الأخير بالفارغ من المضمون والمليء بالنفاق السياسي. ورأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد أن نصرالله مصر على الدفع بلبنان نحو الموت. وتابع قائلا: «بعد أن عطل الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية، ها هو يستكمل هجماته على السعودية ودول الخليجي، غير آبه بمصير مئات آلاف اللبنانيين العاملين فيها، وتدفيع عوائلهم فاتورة مغامراته وفرعنته». وزاد «أن ما يزيد في طين هذا البلاء بلة، هو صمت الحكومة حيال محاولات حزب الله عزل لبنان عن أشقائه العرب، وعجز القضاء عن تطبيق القوانين التي من شأنها ردع ومحاسبة كل من يتعرض لدولة صديقة وشقيقة». ولفت السعد في تصريح له أمس إلى أن «استمرار تخفي حزب الله تحت مظلة الحكومة، أسقط شرعيتها ولم يبقِ من شعارها شيئا، فأين هي هذه «المصلحة الوطنية» في ظل عجز الحكومة عن مواجهة تعطيل الحزب لتنمية قدرات الجيش، وتلاعبه بمصير اللبنانيين في الخليج». فيما رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز رأى أن خطاب نصر الله الأخير أثبت تعمده تزوير الحقائق والوقائع، لافتا إلى أن مضمون الخطاب فارغ ومليء بالمعلومات المزيفة والكاذبة. وقال العجوز ل «عكاظ» إن نصر الله يعتمد النفاق للنيل من السعودية ودورها في لبنان والمنطقة وبالتالي عليه أن يعلم بأن ما يقوله ويردده مرارا وتكرارا أصبح معروفا للجميع، وأكاذيبه المتكررة لن تمر على أحد في لبنان والمنطقة. وتوجه إلى نصر الله بالقول: «فالتوقف عن المتاجرة بالمقاومة، ودول مجلس التعاون كانت واضحة وجريئة بتسمية حزبكم حزب الله بأنه ميليشيا إرهابية، لقد سقط القناع عندما تحولت بندقيتك إلى الداخل اللبناني وقام حزبك باحتلال بيروت وضربت أهل السنة في لبنان وانتقلت إلى سورية لمحاربة كل شيء إلا تنظيم داعش الإرهابي». وتابع بالقول: «عن أية مقاومة تتحدث وطريق القدس بالنسبة إليك باتت تمر بحمص ومخيم اليرموك وحلب وحماة والعراق واليمن؟ عن أية فلسطين تتحدث وأنت المتاجر بقضيتها؟ فحزبك، كما تسميه حزب الله ليس بمقاومة ولا يمكن أن يكون كذلك، فأنت قائد ميليشيا إرهابية محلية وإقليمية ودولية». وأضاف بالقول: «خطاباتك المتكررة لن تغير حقيقة أن حزب الله وقادته يمرون بفترة عصيبة يحاولون تبرير إرهابهم ويخترعون القصص والروايات لإقناع جمهورهم بأنهم على حق». وختم تعليقه على خطاب نصر الله قائلا: «كلامك ضد المملكة مردود عليك وعلى أسيادك الفرس، الحزم العربي واضح إنه يقلقكم ويقض مضاجعكم، فانتظروه، فهو ليس ببعيد».