خمسمائة ألف لبناني يغامر حزب الله بمصيرهم وهو عدد اللبنانيين العاملين في دول الخليج التي يرسل إليها حزب الله الخلايا الإرهابية من المملكة إلى الكويت فالبحرين والإمارات. رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية إيلي رزق رأى في تصريح ل «عكاظ»بضرورة أن يراعي حزب الله لبنان واللبنانيين في المواقف السياسية التي يأخذها عوضاً أن يراعي لبنان مصالح حزب الله وهو فصيل سياسي لبناني عليه أن يحترم الإجماع اللبناني كون لبنان بلدا عربيا وعضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية». وقال رزق ل «عكاظ» كنا نتمنى أن يقف لبنان الرسمي إلى جانب المملكة والقضايا العربية خاصة وأننا شاهدنا في اجتماع وزراء الخارجية العرب إجماع عربي على إدانة التعرض للبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران». وأضاف رزق «هناك علاقات تاريخية بين المملكة ولبنان وكانت المملكة دائماً سباقة في دعم لبنان في كل المساعدات التي قدمتها له إن كانت مادية أو عسكرية لدعم أجهزته الأمنية اللبنانية أو ترميم القرى اللبنانية في جميع المناطق وآخرها عام 2006 عندما قامت المملكة بترميم أكثر من 40 ألف وحدة سكنية جنوبية وشيعية خاصة» وتابع رزق بالقول «هناك العديد من الصادرات اللبنانية التي تناهز ال700 مليون دولار نقوم بتصديرها إلى أسواق المملكة من مواد غذائية ومواد بناء ومختلف الصناعات إضافة إلى الاستثمارات السعودية في لبنان وتحويلات اللبنانيين العاملين في المملكة والتي تناهز 4 مليارات دولار سنوياً». وأردف رزق بالقول «اللبنانيون المقيمون في المملكة ودول الخليج يساهمون بشكل مباشر في تنشيط الحركة السياحية خاصة وأنهم يزورون لبنان دورياً نظراً لقرب المسافة إضافة إلى مساهمتهم في تنشيط القطاع العقاري والخدماتي والاجتماعي ، والجميع يعلم بأن لبنان غير قادر على تأمين فرص عمل للخريجين حيث نجد أن اسواق المملكة هي السوق الأقرب والأنسب لتأمين فرص العمل». وتوجه رزق إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالقول «نطالبك بالابتعاد عن التجريح أو التعرض بالشخصي للقيادات الخليجية والسعودية تحديداً خاصة وأننا نكن لها كل الاحترام والتقدير ولها أياد بيضاء على لبنان اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ، فليضع نصر الله أمام أعينه مصلحة لبنان واللبنانيين خاصة وأن هؤلاء اللبنانيين المقيمين في المملكة هم ثروة لبنان ونفطه واقتصاده وهم ركيزة أساسية في دعم مقاومتنا الاقتصادية». كما طالب رزق «رئيس الحكومة تمام سلام باتخاذ موقف حاسم ورسمي للحكومة اللبنانية بدعم المملكة في مواجهتها للمشاريع التوسعية الإيرانية خاصة وأن الجميع يتعرض للانعكاسات السلبية المتمثلة بالتدخل الإيراني في الشؤون العربية». وختم رزق بالقول «لبنان هو بلد عربي ويتمتع بأفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ويجب أن لا يشوب تلك العلاقات أية شائبة».