أغلق مؤشر الأسهم المحلية مرتفعا بنسبة 2.9 %، محققا 180.05 نقطة، متجاوزا نقطة المقاومة 6275، ليقف عند حاجز 6396 نقطة. إذ بلغت السيولة في جلسة أمس (الأحد) أكثر من 6.760 مليار ريال، كما بلغ عدد الأسهم المتداولة 401767030 سهما، عبر 143373 صفقة. وقد بلغ عدد الشركات المتداولة 167 شركة، ارتفعت منها أسهم 163 شركة، تصدرتها «بروج للتأمين»، بينما انخفضت أسهم 4 شركات، على قائمتها شركة أيس «للتأمين التعاوني». من جهته أكد المحلل الاقتصادي غسان بادكوك أن ارتفاع مؤشر سوق الأسهم وتجاوزه لحاجز 6300 نقطة جاء تفاعلا مع أسعار النفط التي ارتفعت خلال الأسبوع الماضي قرابة 10 %، وصل خلالها سعر برميل النفط إلى 38.93 دولار للبرميل. وأضاف: حتى جلسة الجمعة الماضية كان سعر النفط يحقق ارتفاعات ملحوظة، مسجلا ارتفاعا بنسة 4.7 % ومحققا 1.86 دولار للبرميل، وهو ما أضفى حافزا كبيرا لمعظم أسواق المال الخليجية نحو الارتفاع، بما في ذلك السوق السعودية التي لاتزال تتفاعل مع ارتفاع أسعار النفط، بمزيد من الارتفاعات التي لايزال يحققها مؤشر سوق الأسهم المحلية. وزاد: حالة الترقب من حدوث عملية جني أرباح تلاشت أمس في ظل الارتفاع الذي شهدته التداولات والتي دعمتها السيولة المالية للسوق حيث تخطت حاجز ال6 مليارات ريال. ولذا فإنه من المتوقع ألا يجني السوق أرباحه في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار النفط، خصوصا أن السوق النفطية من المتوقع لها أن تواصل اليوم ارتفاعها مجددا، لكن وإن حدثت عملية جني الأرباح، فإن المؤشر لا يلبث أن يرتد ليعاود مسيرة الارتفاع تفاعلا مع أسعار النفط. بدوره قال مدير أحد صناديق الاستثمار الخليجية طارق الحربي إن سوق الأسهم السعودية والكويتية كانت الأكثر تفاعلا مع ارتفاع أسعار النفط أمس. وزاد: لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تحقق سوق الأسهم السعودية بالأمس قرابة 180 نقطة، دون أن تكسر إغلاق الخميس الماضي، ولذا فمن المتوقع أن يتجاوز المؤشر العام للسوق حاجز 6400 نقطة على أقل تقدير في جلسة اليوم، رغم أني لا أزال أرى أن السوق ستشهد قريبا عملية تصحيح – جني أرباح- قد تحد ولو بشكل قليل من الارتفاع الكبير الذي حققه مؤشر سوق الأسهم خلال الأيام الماضية.