نوه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بجهود السعودية في محاربة الإرهاب. وقال ل«عكاظ»: إن السعودية كانت في مقدمة صفوف التحالف الدولي لمحاربة داعش, ومن أوائل الدول التي شاركت بمقاتلات حربية ضد التنظيم الإرهابي في سورية. وشدد على أن نجاح الهدنة في سورية مرتبط بتغيير أفعال نظام الأسد وروسيا. ورحب هاموند بإطلاق التحالف الإسلامي العسكري بقيادة المملكة لمواجهة التنظيمات الإرهابية. ووصف العلاقات السعودية البريطانية ب«الوطيدة والراسخة». وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، أفاد أن السعودية وبريطانيا تربطهما علاقات وطيدة وراسخة. ولفت إلى التعاون المشترك والمستمر في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب والدفاع والتجارة والاستثمار. وأكد أن المشاورات التي تمت على هامش اجتماع ميونيخ الأخير أسفرت عن تأكيد للدور السعودي في دعم التحالف الدولي لمحاربة داعش، والتعاون الإيجابي في الأزمة السورية ودعم المسار الدبلوماسي لعملية انتقالية. وردا على سؤال حول الأزمة السورية في ضوء سريان الهدنة، رحب الوزير هاموند ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله في أن تنجح الهدنة باعتبارها خطوة مهمة تجاه خفض المستويات المروعة من العنف في سورية ودعم عملية سياسية مستديمة. وشدد على أن تنفيذ وقف النار على الأرض مرتبط بحدوث تغيير كبير في أفعال النظام السوري وداعميه، وطالب روسيا بأن تظهر التزامها من خلال استهداف واضح لتنظيم داعش والجماعات التي تم تصنيفها من قبل المجتمع الدولي بأنها جماعات إرهابية. وقال إن روسيا عليها الآن مسؤولية تنطوي على احترام الاتفاق ووقف اعتداءاتها على المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة، وأن تستغل نفوذها لضمان تنفيذ النظام السوري للهدنة. وعبر عن أمله أن يتيح وقف إطلاق النار استئناف المفاوضات السياسية في أسرع وقت ممكن حتى يمكن الوصول إلى مرحلة انتقالية من دون بشار الأسد وتشكيل حكومة في دمشق تضم جميع الأطياف السورية. وشدد وزير الخارجية البريطاني على رفض بلاده استخدام تجويع المواطنين كوسيلة للقتال، وطالب المجتمع الدولي خصوصا روسيا بالضغط على نظام بشار الأسد لرفع الحصار والسماح بوصول المساعدات دون عرقلة. واعتبر أن وصول قوافل الإغاثة خطوة باتجاه تطبيق ما تم الاتفاق عليه في ميونيخ خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية. وحول رؤيته للوضع في اليمن، رأى هاموند أن الأزمة اليمنية تؤثر بشكل أو بآخر على حالة الاستقرار والأمن في منطقة الخليج. وأكد أن بلاده تدعم المسار السياسي لحل هذه الأزمة، كما تدعم مطالب الأممالمتحدة للحوار والمشاركة في جولة جديدة للمفاوضات دون شروط مسبقة. واعتبر أن هناك أسسا وضعت للحوار من خلال المبادرة الخليجية والقرار الدولي المتحدة 2216. وجدد التأكيد على دعم بلاده للرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي وتقديرها لجهود المملكة العربية السعودية في معالجة أزمة اليمن.