تتواصل في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن شمالي المملكة، منذ يوم السبت الماضي، فعاليات أكبر تمرين من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة 20 دولة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة. وتتنوع فعاليات تمرين «رعد الشمال» برا وجوا باستخدام أحدث الأسلحة المتطورة التي تمتلكها جيوش الدول المشاركة، من بينها طائرة «إف- 15 إيقل» المتطورة، والدبابة القوية «أبرامز م1أ2س»، إضافة إلى أسلحة نوعية أخرى، تأكيدا للجاهزية التامة لمواجهة أي اعتداء، وضرب الإرهابيين في مخابئهم. وتعد الطائرة المقاتلة «إف- 15 إيقل» التي تشارك في عمليات التمرين حاليا من أهم الطائرات المقاتلة وأقواها على مستوى العالم، وتعتبر مشاركتها مفيدة جدا لأهداف التمرين، وللطيارين من حيث التعامل مع أهداف يتم تحديدها من قبل قيادة التمرين. وهذا النوع من الطائرات يمتلك قدرات عالية جدا وله تأثير قوي على ساحة المعركة، وقد صممت لكي تكسب تفوقا جويا فوق أرض المعركة، ولها مميزات نوعية من بينها أنها طائرة بعيدة المدى ويمكنها الوصول إلى عمق أراضي العدو وضرب أهداف حيوية وإستراتيجية خلف خطوطه، كما يمكنها التحليق لأعلى من 5630 مترا وسرعتها القصوى 2660 كيلومترا في الساعة، وقد شاركت في حروب عدة، أبرزها حرب تحرير الكويت حيث أثبتت أنها طائرة قوية جدا وتمكنت من إسقاط عدة أنواع من مقاتلات أخرى، ويقودها طيار واحد فقط. وتأتي الدبابة «م1أ2 س» لتسجل نفسها من بين أبرز الأسلحة البرية المشاركة في التمرين، إذ سجلت نسب نجاح عالية جدا في جميع الحروب التي خاضتها، وتوصف بأنها خزان أسلحة متنقل، وذلك لقدرتها التسليحية الكبيرة والقوية والنوعية أيضا، ويتشكل طاقمها من أربعة أفراد. وتم تجهيز هذه الدبابة بمدفع رئيسي من عيار 120 مم ورشاش متحد المحور بالمدفع الرئيسي من عيار 7.62 مم، ورشاش القائد عيار 0.5 بوصة، كما أنها صممت لحرب المدرعات الحديثة، ومن بين مميزاتها درعها الثقيل واستخدامها لمحرك التوربين الغازي والاعتماد على الدرع المركب المتطور، وخزانة ذخيرة منفصلة في غرفة الإطلاق لسلامة أمن الطاقم. وتعتبر من أثقل الدبابات القتالية التي تم تصنيعها على مستوى العالم.