في الوقت الذي تمكنت قائمة «أمل» (أميد) التي شكلها أنصار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من إصلاحيين من تحقيق انتصار كاسح في طهران بفوزها بجميع مقاعد العاصمة الثلاثين في مجلس الشورى، بحسب نتائج شبه نهائية أعلنها التلفزيون الرسمي، أكد مراقبون أن نتائج انتخابات الأمس لن تغير في سياسات إيران، وسيستمر النظام الإيراني في سياساته، في تصدير الثورة، والفكر الطائفي خارج إيران ودعم التنظيمات الإرهابية في ظل سيطرة المرشد الإيراني خامنئي، على مفاصل الدولة وصناعة القرار السياسي في إيران . وبحسب النتائج، بعد فرز حوالى 90% من الأصوات، حل رئيس قائمة المحافظين غلام علي حداد عادل في المرتبة ال31، وفي حال تأكد ذلك يكون قد مني بهزيمة في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة الماضية. وصوت ملايين الإيرانيين يوم الجمعة لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء الذي سيختار أعضاءه الزعيم الأعلى القادم .. وأظهرت النتائج الأولية التي بثها التلفزيون الرسمي أن المرشح المحافظ البارز غلام علي حداد عادل في طريقه لخسارة مقعده في طهران. وحل على رأس مرشحي لائحة «أمل» الواثقين من الفوز بمقعد في طهران الإصلاحي محمد رضا عارف، والمعتدل علي مطهري اللذان حصلا على حوالى 1.3 مليون صوت، وأكثر من 1.1 مليون صوت على التوالي. ولن تصدر النتائج النهائية الشاملة التي يفترض أن يصادق عليها «مجلس صيانة الدستور» قبل اليوم الإثنين أو غدا الثلاثاء. وجرت الانتخابات التشريعية توازيا مع انتخاب 88 عضوا لمجلس الخبراء لمدة ثمانية أعوام، وهو المجلس المكلف اختيار مرشد أعلى للجمهورية الإيرانية. وفي انتخابات مجلس الخبراء تأكد فوز روحاني والرئيس الإيراني السابق هاشمي أكبر رفسنجاني، لكن النتائج أظهرت أيضا أن بين الأسماء ال16 التي حلت بالطليعة هناك آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، وآية الله محمد يزدي رئيس مجلس الخبراء وهما من التيار المحافظ المتشدد. وكان الإصلاحيون قاموا بحملة لإسقاطهما.