حث الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني أمس كل الفصائل على العمل سوياً بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات تصدره السباق للفوز بمقعد عن طهران في مجلس الخبراء. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن رفسنجاني قوله "المنافسة انتهت وحانت مرحلة الوحدة والتعاون، فترة ما بعد الانتخابات هي فترة العمل الجاد لبناء البلاد." وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي إن هذه الانتخابات لم تكن خياراً لانتخاب ممثلي الشعب، وإن خلفية المرشحين من الجناحين المتنافسين تؤكد أن هذه الانتخابات كانت منافسة بين المسؤولين الحاليين والسابقين عن التعذيب وعمليات الإعدام وتصدير الإرهاب. وأظهرت النتائج الأولية أيضاً تقدماً كبيراً لحلفاء رفسنجاني ومنهم الرئيس حسن روحاني في عدد الأصوات التي حصلوا عليها في طهران. ومجلس الخبراء هو المسؤول عن اختيار الزعيم الأعلى الإيراني صاحب أعلى سلطة في البلاد. ومن أصل مليون ونصف المليون بطاقة اقتراع، حصل رفسنجاني على 692 ألف صوت، في حين جمع روحاني 652 ألفاً. ويتألف مجلس الخبراء من 88 مقعداً، بينهم 16 لطهران. وقالت رجوي في كلمة لها أمام مؤتمر للمعارضة عقد باريس أمس إن هذه الحقيقة هي التي تبطل قصة الاعتدال والإصلاح في هذا النظام. لهذا السبب فإن هذه المسرحية واجهت رفض وكراهية معظم أبناء الشعب وخاصة عموم الشباب. وأشارت رجوي إلى أنه بهذه الانتخابات، يريد خامنئي أن يركز نظامه على الحرب في سوريا والقمع ومقارعة النساء في إيران أكثر مما مضى. إنها بداية لمرحلة غير مسبوقة من الهشاشة والضمور والاستنزاف لنظام ولاية الفقيه الذي لن يخرج سالماً من عواقبه. ووجهت كلامهما للشعب الإيراني بالقول جاء الآن دوركم ودعت مواطنيها في الداخل الإيراني إلى تصعيد النضال ضد النظام. وتكشف النتائج الأولية أيضاً أن ثلاثة رجال دين من التيار المحافظ المتشدد يحلون بين الأسماء ال 16 التي حلت بالطليعة. والثلاثه هم آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، وآية الله محمد يزدي رئيس مجلس الخبراء، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي من أبرز رجال الدين في قم. ويعرف الثلاثة بمواقفهم المناهضة للتيار الإصلاحي. ويحل الثلاثة في المراكز ال 10 و12 و16. وركز الإصلاحيون حملتهم على إبعاد هؤلاء الثلاثة عن مجلس الخبراء. وأفادت وزارة الداخلية أنه من أصل 8،5 مليون ناخب في محافظة طهران، شارك 3،9 مليون في الانتخابات أي ما يعادل 45%. أما في مدينة طهران نفسها فبلغت نسبة المشاركة 42%، في حين بلغت في مجمل البلاد نحو 60%. ومن المتوقع أن تعلن نتائج انتخابات مجلس الخبراء اليوم.