شدد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ على أنه لا كاشف ولا دافع للكروب الشديدة والمصائب العظيمة التي تمر بها الأمة الإسلامية إلا بالرجوع إلى الصراط المستقيم وإصلاح الوضع بالإسلام وتعاليمه في حياة المسلمين والمجتمع بما يرجونه ويصبون إليه، داعيا الأمة إلى توبة صادقة ينسفون بها بكل صدق كل المخالفات العقائدية التي تزاول في حياتهم. وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس «يمر الأفراد بكروب وهموم وتنزل بالأمة محن وهموم وهكذا هي الحياة الدنيا تمتزج بالشدة والرخاء والسراء والضراء، ولكن من الحقائق اليقينية أن المسلم في كل أحواله على خير عظيم، وأجر جسيم. وأن من الأصول الإيمانية والحقائق القرآنية والبشائر النبوية أن العاقبة الحسنة لأهل الإيمان لأهل التوحيد والطاعة والإحسان». وأضاف أن بعد الضيق تيسير وهذه عقيدة راسخة عند المؤمنين المتوكلين المنقطعين إلى ربهم المنكسرين الخاضعين لخالقهم، وبهذا المنهج زاول تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم صحابته رضي الله عنهم هذه الحياة الدنيا بمنطلق هذا المنهج، لافتا إلى أن أعظم أسباب الفرج وأمتن مقومات اليسر اللجوء إلى الله سبحانه بالتوبة النصوح والرجوع الصادق إليه سبحانه بالتضرع والتذلل والطاعة والتقرب، فالإقبال على الله تعالى وعلى مرضاته وتحقيق طاعته هو الأساس المكين للخروج من الأزمات والشدائد في هذه الحياة الدنيا وبعد الممات.