أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن بشائر النصر على الانقلابيين وأذرعهم الخبيثة قادمة على أبواب العاصمة صنعاء. وقال إن صول القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للسلطات الشرعية، إلى ضواحي العاصمة صنعاء يعجل بالحسم. وأوضح هادي خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا لمجلس الدفاع أمس (الأربعاء) أن الشعب اليمني عانى الكثير خلال الشهور الماضية، وصبر وتحمل كثيرا من المشاق والمتاعب، مستدركا القول: «استطعنا اليوم تجاوز أصعب مراحلها بعد إخراج الانقلابيين وتحرير محافظات عدة حتى وصول جيشنا الوطني والمقاومة الباسلة إلى ضواحي العاصمة صنعاء». من جهة أخرى، أكدت الحكومة اليمنية ضلوع حزب الله اللبناني بصورة مباشرة في الحرب الدائرة حالياً بين الحكومة الشرعية والانقلابيين . وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي «إن الحكومة لديها العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني». وأضاف بادي «تعددت مشاركة الحزب وأفراده في طبيعة المهام التي يقومون بها في اليمن على أكثر من صعيد، ولم تقتصر على الدعم المعنوي المعلن عنه رسمياً بل تعدى ذلك إلى المشاركة الفعلية على الأرض وذلك بتدريب أفراد الميليشيا الانقلابية على القتال والتواجد في ساحات القتال على الحدود السعودية، والتخطيط للمعارك وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية». وأكد أن بتلك الأدلة الموثقة لا يمكن لحزب الله أن ينفي دوره في الخراب الذي يشارك فيه سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي الواضحين، وأنه أحد المسؤولين بصورة مباشرة عن إطالة أمد الحرب، وجلب الخراب لليمن وشعبه ومقدراته في مخالفة واضحة للقرار الأممي 2216 ،و تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي. وأشار بادي إلى أن تدخل حزب الله بهذه الصورة يعد تدخلا سافرا في شؤون دولة مستقلة، وأن قيامه بهذه الأعمال العدائية تجاه الشرعية وقوات التحالف العربي من شأنه أن يفاقم الأزمة ويساعد المنشقين عن الشرعية على التمادي في أعمالهم العدوانية تجاه اليمنيين. وأعلن المتحدث الحكومي عن عزم بلاده تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية يثبت فيه التدخلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن .. مطالبا باتخاذ الإجراءات الدولية القانونية بحقه.