دعا أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية ربيع الأمين، رئيس الحكومة اللبنانية للتحرك السريع لتصحيح الوضع وإعادة لبنان إلى حضن الإجماع العربي قبل فوات الأوان. وقال الأمين في تصريحات إلى «عكاظ»: إن الخسارة الجسيمة للبنان بإيقاف المساعدات للجيش وقوى الأمن لا تعوض، وعلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن يتحمل تبعات قراراته ويقدم استقالته من الحكومة. وأضاف أن مواقف وزارة الخارجية اللبنانية ومن ورائها حزب الله تمثل خروجا واضحا عن البيان الوزاري الذي أخذت هذه الحكومة الثقة على أساسه، وبالتالي نرى بأن الثقة في هذه الحكومة قد اهتزت بشكل كبير. ولفت الأمين إلى أن المجلس سبق أن حذر من تبعات هذه المواقف التي أثبتت الأيام أن لبنان الوطن والمواطن الخاسر الأول منها. وأشار إلى أنه منذ أن اتخذ وزير خارجية لبنان موقفه في مؤتمر وزراء الخارجية العرب بالنأي بالنفس وتلاه موقفه في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، شعرنا بحجم الخطأ والخطيئة والمغامرة التي تخوضها وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية. وأبان أمين سر مجلس العمل، أن انسياق وتناغم جبران باسيل مع مواقف حزب الله وانغماسه في حروب خارج الحدود اللبنانية وضد العرب يعرض لبنان لتبعات لا يستطيع تحملها. ولا يخفى على أحد أن حزب الله ذراع إيران في لبنان والمنطقة. وأكد أن لبنان كان وسيبقى وفيا للسعودية وقيادتها وشعبها ولن يستطيع المارقون المغامرون من التشويش على هذا الالتزام. وستبقى السعودية حامية للمصالح العربية وسيبقى لبنان لكل اللبنانيين ولن تستطيع أي فئة اختطافه. وأفاد قائلا «رفعنا الصوت عاليا ولكن لا حياة لمن تنادي، وقمنا بزيارات للمسؤولين اللبنانيين وشرحنا لهم خطورة ما يتخذون من مواقف من الخروج عن الإجماع العربي الموثق في مقدمة الدستور اللبناني وفي البيان الوزاري لهذه الحكومة، لكن بكل أسف لم يستمع لنا أحد. واعتبر أن تخاذل الحكومة اللبنانية عن أخذ الموقف المناسب أشعرنا بحجم الانكشاف للواقع اللبناني مع بوادر لا يستهان بها بدأت مع إغلاق فرع البنك الأهلي التجاري في بيروت الذي لم يغلق خلال الحرب الأهلية.