وقعت وزارة المالية السعودية ممثلة بالوزير الدكتور إبراهيم العساف أمس (الأربعاء) اتفاقية الحصاد المائي مع وزارة المالية السودانية ممثلة بالوزير بدرالدين عباس، ضمن فعاليات ملتقى السودان للاستثمار تحت شعار «ملتقى السودان الاستثماري فجر اقتصادي جديد» برعاية وحضور الرئيس السوداني المشير عمر حسن أحمد البشير، وبمشاركة أكثر من 900 شخصية من عدة بلدان عربية وأجنبية، ولاسيما من السعودية والإمارات والكويت. وأفاد البشير في كلمته أن السوادن لديه موارد هائلة تنتظر المستثمرين في مختلف القطاعات، إلى جانب الموقع الإستراتيجي. وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من تحرير السوق، والتوجه نحو اقتصاد مرتكزا على الوسطية، ومستدام النمو، وجاذبا للاستثمارات، وكل ذلك وفق إستراتيجية حديثة تعتمد التقنيات الحديثة وبرامج قصيرة ومتوسطة المدى وتحت المراقبة. وشدد على أن السودان يسعى إلى تعزيز حضوره في الاقتصاد العالمي، من خلال تعزيز العلاقات الخارجية، والانضمام إلى مجموعة من الاتفاقات، لا سيما مع دول الجوار العربي والأفريقي. ونوه في هذا السياق بالعلاقات المميزة التي تربط السودان بالسعودية. وأكد على توفير مزيد من التسهيلات لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في السودان. وخلص البشير إلى الثناء على دور القطاع الخاص، الذي يحظى بكامل التقدير والدعم، مؤكدا على أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيز مساهمته في مسيرة التنمية السودانية لتصل إلى نحو 83% من الناتج المحلي الإجمالي. من جانبه، أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ضيف شرف ملتقى السودان للاستثمار أهمية الملتقى لعرض أبرز التطورات التي شهدها الاقتصاد السوداني، إلى جانب استعراض التحديات القائمة. وأشار إلى أن السودان يتمتع بالعديد من المزايا التي تمكنه من التغلب على التحديات التي تواجهه، ولاسيما الفقر والبطالة. واعتبر أن المطلوب تحقيق التكامل العربي أكثر من أي وقت في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، والتي يعتبر السودان من أوائل المستفيدين منها. وقال: «تبرز الحاجة اليوم إلى تبسيط قوانين الاستثمار، ومنحها أكبر قدر من المرونة. وذلك في سبيل تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار، إلى جانب إقامة المنتديات والمعارض بهدف تعريف رجال الأعمال على أبرز الفرص الاستثمارية المتوفرة».