مرة جديدة تتعالى الأصوات الناقمة على مدربي قطبي الإثارة هذا الموسم في الدوري السعودي الهلال والأهلي، وعلى أنهما يتعاركان على قمة الترتيب ويتنازعان الصدارة بضراوة منذ منتصف الدور الثاني، إلا أنهما يواجهان ذات الطيف المنتقد للأسلوب الفني الذي يخوض به كلا المدربين اليوناني دونيس والسويسري جروس المواجهات الحاسمة، وسيكون هذا الشهر مفصليا لهما فإما إقناع وحفاظ على المكتسبات أو تفريط قد يقود إلى الهاوية. دونيس وجروس وجها لوجه في نهائي كأس ولي العهد، مايعني أن أحدهما على بعد أيام من دفعة معنوية قد تخفف الضغط قبل خوض المعترك الآسيوي الصعب، فدونيس سيخوض في فبراير 3 مواجهات ساخنة جدا تجمعه بالأهلي والاتحاد وباختاكور الأوزبكي في 3 بطولات مختلفة بينها واحدة في طشقند، فيما يخوض جروس 3 مواجهات أقل ضراوة أمام الهلال ونجران وناسف الأوزبكي في 3 بطولات مختلفة أيضا، وسيكون التعثر فيهما مكلفا فالهلال مهدد بفقد الصدارة وربما الوصافة لصالح الاتحاد وكذلك الأهلي الذي سيكون مهددا بفقد الوصافة والعودة للمركز الثالث، فيما أن خسارة اللقب ستزيد من أعباء المدربين وقد تنعكس على بقية المباريات، الأمر الذي قد يطيح بأحدهما من عرش القمة. ودونيس بدأ يستشعر هذا الضغط وخرج غاضبا بعد سؤاله عن مستقبله مع الفريق وهل يتوقع الإقالة، بعد أن أعرب عن حزنه الشديد عقب الخسارة التي تعرّض لها فريقه أمام التعاون، وقال: لم نقدم الأداء المطلوب تحديدا في الشوط الأول ولم نظهر بالثقة المطلوبة، فريقنا قوي وقادر على تجاوز آثار الخسارة قبل النهائي أمامنا متسع من الوقت. في المقابل علق جروس بأن الأخطاء التي وقع فيها الفريق في مباراة النصر لن تتكرر وأبدى اعتذاره لأنه لم يستطع إسعاد جماهير الملكي بالصعود لقمة البطولة في لقاء الإثنين ويشعر بحزن الجماهير.