اتهمت أنقرةموسكو أمس (الاثنين) بقتل مدنيين بينهم أطفال بصاروخ باليستي أصاب مدرسة ومستشفى في بلدة إعزاز شمال سورية. وذكرت أن روسيا تتصرف ك«منظمة إرهابية» في سورية ولوحت بالتهديد برد حاسم جدا. وفيما قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أثناء زيارة لأوكرانيا، إن روسيا ووحدات حماية الشعب الكردية أغلقا ممرا إنسانيا شمال حلب، وإن موسكو تريد ألا تترك للمجتمع الدولي سوى خيارين في سورية: إما الأسد أو داعش، زعم السفير السوري لدى موسكو رياض حداد أمس، أن الضربات الجوية التي أصابت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في سورية نفذتها طائرات أمريكية. واعتبرت الأممالمتحدة أن الهجمات انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وأنها تخيم بظلالها على التعهدات التي اتخذت خلال اجتماع ميونيخ. إلى ذلك، حضت الولاياتالمتحدة أمس (الاثنين) روسياوتركيا على تجنب أي تصعيد بشأن سورية. من جهته، أوضح المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بلجيج أمس، أنه لا توجد طائرات سعودية في تركيا حاليا لكنها ستأتي إلى قاعدة إنجيرليك في الفترة القادمة. فيما نفى وزير الدفاع التركي عصمت يلماز، اتهامات انظام الأسد بدخول قوات تركية إلى الأراضي السورية. من جهة أخرى، أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أمس، تأييدها إقامة منطقة حظر جوي في سورية مثلما تطالب تركيا منذ مدة طويلة وهو ما تعارضه روسيا. وأكدت في مقابلة مع صحيفة «شتوتغارتر تسايتونغ»: «لا يمكن التفاوض مع الإرهابيين» في داعش. إلى ذلك أوضحت وكالة روسية أن موسكو ستسلم أنظمة إس 300 الصاروخية لإيران في أقرب وقت. في غضون ذلك، أفاد مصدر سوري، أن الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا وصل إلى دمشق أمس (الاثنين). ومن المقرر أن يلتقي اليوم (الثلاثاء) وزير الخارجية وليد المعلم، لمناقشة استئناف المفاوضات في ال25 من فبراير الحالي، ووقف إطلاق النار، والمساعدة الإنسانية إلى البلدات المحاصرة.