قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم (الإثنين)، إن «أنقرة لن تسمح بسقوط بلدة أعزاز في شمال سورية في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية، وستواجه أقسى رد فعل، إذا ما حاولت الاقتراب من البلدة مجدداً». وقال داود أوغلو للصحافيين على متن طائرته في طريقه إلى أوكرانيا إن «القصف التركي لوحدات حماية الشعب الكردية خلال مطلع الأسبوع حال دون سيطرتها على أعزاز وبلدة تل رفعت إلى الجنوب». وتابع أن «عناصر وحدات حماية الشعب أجبرت على التقهقر من المناطق المحيطة في أعزاز... وإذا ما اقتربوا من جديد سيواجهون بأقسى رد فعل، ولن نسمح بسقوط أعزاز». وقال داود أوغلو إن «تركيا ستجعل قاعدة منغ الجوية السورية غير قابلة للاستعمال، ما لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب من المنطقة التي انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة السورية». وحذرهم من التحرك إلى شرق منطقة عفرين التي يسيطرون عليها أو إلى الضفة الغربية من نهر الفرات. قال مسؤول أمني تركي إن «سبعة صواريخ روسية استهدفت مستشفى في بلدة أعزاز اليوم، وعدد القتلى المدنيين قد يتجاوز 14 قتيلاً». وقالت «جمعية الأطباء المستقلين»، وهي منظمة سورية غير حكومية تدير المستشفى في باب السلامة قرب الحدود التركية، إن «30 على الأقل أصيبوا في الهجمات». قال مسعف واثنان من السكان إن «14 مدنيا على الأقل قتلوا حين سقطت صواريخ على مستشفى للأطفال ومدرسة ومواقع أخرى في مدينة أعزاز السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب حدود تركيا». وذكروا أن «خمسة صواريخ على الأقل أصابت المستشفى الواقع في وسط المدينة ومدرسة قريبة يحتمي بها لاجئون فروا من هجوم كبير للجيش السوري». وقال أحد السكان إن مأوى للاجئين إلى الجنوب من أعزاز أصابته أيضا قنابل أسقطتها طائرات يعتقد أنها روسية. ومن جهتها، اتهمت روسيا اليوم، تركيا بمساعدة «جماعات متطرفة جديدة ومرتزقة مسلحين» على التسلل إلى سورية، لتقديم العون لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وغيره من الجماعات «الإرهابية». وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «موسكو تعرب عن بالغ قلقها من الأعمال العدائية التي تقوم بها السلطات التركية فيما يخص الدولة المجاورة».