مع خوض فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الجولة 16 من غمار الدوري، تتبقى 10 جولات تحمل معها 30 نقطة فوز و10 نقاط تعادل، ما يكفي لأن تجعل من رابع الفرق متصدرا في آخر المطاف إذا ما لعبت النتائج دورها في تغيير الكراسي. الهلال يتصدر الترتيب ب 40 نقطة، يليه الأهلي ب38، فالاتحاد ب32 دون احتساب مباراة اليوم التي قد توصله إلى 35، ومن ثم التعاون ب31، ما يعني بقاء المنافسة بين هذا الرباعي مع تفاوت الحظوظ. الهلال يخوض نصف مشواره القادم على أرضه وبين جمهوره، لكن في الوقت نفسه سيقابل الاتحاد والنصر والشباب، بينما يواجه الأهلي والتعاون بعيدا عن الأرض والجمهور، وتحمل تلك المواجهات 15 نقطة قد تحمل التغييرات للهلاليين سلبا أو إيجابا. الأهلي من جهته تنتظره مواجهة صعبة خارج أرضه أمام النصر، بينما سيكون المستضيف للاتحاد والهلال، ولكن تبقى الفرق الأخرى حاضرة بقوة وخاصة أمام الفريق الأخضر الذي لن تكون منافسته على لقب الدوري ممهدة، خاصة بعد إهداره نقاطا كانت في متناول اليد. الاتحاد يعيش نشوة الانتصارات وتحديدا منذ رجوع مدربه الروماني بيتوركا، حيث اقترب كثيرا من الوصيف بفارق ست نقاط، والمتصدر بسبع نقاط، قبل احتساب نتيجة لقاء اليوم أمام الفيصلي، وسيستضيفانه في قادم الجولات إضافة إلى التعاون، فيما ستكون أهم مواجهاته على أرضه أمام النصر، وقياسا على ذلك فإن الاتحاد يواجه الموقف الأصعب بين الفرق الأربعة. فارس الدوري التعاون سيلعب من جهته ست مباريات على أرضه، أقواها أمام الهلال والشباب والاتحاد، فيما سيكون في ضيافة النصر في أصعب المواجهات خارج الأرض، والفريق يقدم من المستويات ما يستحق الإشادة، حينما تقارن إمكانياته بكبار الفرق التي يقارعها في مراكز المقدمة. الضغط الجماهيري يقف في صف التعاون الذي لن يكون المطالب بحصد اللقب، على عكس الهلال والأهلي وبدرجة أقل الاتحاد، حيث يتزايد الضغط على الأهلي بالدرجة الأولى كحلم يراود جماهيره ويزداد سنة بعد أخرى لاسيما في المواسم الأخيرة، وهو الأشبه بمطلب الهلاليين على الصعيد الآسيوي والمحلي، بينما يضع الاتحاديون العذر لفريقهم في حالة عدم توفقه بحصد الدوري هذا الموسم، للأحداث التي صاحبت فريقهم من تغييرات إدارية وفنية والتزامات مالية حالت دون الجاهزية التامة للمنافسة.