يتجدد الطموح ويبقى الأمل بالمنافسة على أهم الألقاب بعد عودة الركض في منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين عبر مواجهات الجولة ال21، إذ انحصر صراع المقدمة بين «المتصدر» النصر ب54 نقطة و«الوصيف» الهلال ب48 نقطة، وظل فارق الست نقاط قائماً بعدما تعثر الهلال بالتعادل مع الاتحاد في الجولة ال17، إلا أن كتيبة سامي الجابر واصلت مطاردتها للمتصدر على أمل تعثره في المواجهات المقبلة وتقلص الفارق النقطي، قبل المواجهة الحاسمة بين الفريقين قبل نهاية الدوري بثلاث جولات. النصر تبقت له مواجهات من العيار الثقيل ربما تحدث المفاجأة في الجولات المقبلة بتعثر المتصدر، إذ تنتظره مباراة في الجولة ال21 مع الفيصلي المتجدد الذي تغير أداؤه في شكل لافت بعد فترت الانتدابات الشتوية وإشراف الإيطالي جيوفاني على الفريق فنياً، إذ استطاع أن يحقق انتصارات متتالية كان آخرها أمام الاتحاد على ملعبه وبين جماهيره، ثم يلتقي النصر فريق الاتفاق الباحث عن طوق النجاة والابتعاد عن «دائرة شبح الهبوط». وفي الجولة ال23 يصطدم النصر بمنافسة الهلال الذي يريد الثأر من خسارته في القسم الأول، وكذلك خسارته الأخيرة في نهائي بطولة كأس ولي العهد، بينما يلتقي «المتصدر» في منافسات الجولة ال24 الاتحاد الهارب عن مناطق الخطر، وفي الجولة ما قبل الأخيرة يواجه الشباب الباحث عن أحد المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا، في حين سينهي الفريق النصراوي مشواره أمام «الحصان الأسود» فريق التعاون، الباحث هو الآخر عن «مقعد آسيوي». في الجانب الآخر لا تقل مواجهات الهلال صعوبة عن رفيق دربه النصر، لكن تبدو حظوظه أوفر في تخطي العقبات التي ستواجهه في الجولات المقبلة، وسيكون اختباره الصعب أمام الشباب في الجولة ال21، بعدها سيلاقي نجران الذي تراجع مستواه عن القسم الأول من الدوري، وفي الجولة ال23 «جولة كسر العظم» سيلاقي الهلال غريمه النصر، وعلى ضوء هذا اللقاء المرتقب ستحدد ملامح البطولة في شكل كبير، بينما سيواجه الهلال في الجولة ال24 فريق الشعلة الذي كشر عن أنيابه وبات أخيراً من أخطر الفرق. أما في منافسات الجولة ال25، فسيستريح الفريق الهلالي في محطة النهضة، قبل أن يختتم مشواره في الدوري بلقائه مع «حامل اللقب» فريق الفتح، الذي يقبع في مركز متأخر. وأمام ذلك، لا يمكن التكهن بهوية بطل الدوري في شكل كبير، إذا ما استمر النصر والهلال في حصد النقاط في الجولتين المقبلتين ال21 وال22، وإذا ما كسب الهلال الجولة ال23 أمام النصر سيتجدد الأمل الهلالي كثيراً ويتقلص الفارق النقطي، في حين لو كسبها النصر سيتوج بطلاً للدوري قبل نهاية المنافسات بجولتين إذا ما كسب لقاء الاتحاد، وسيكون الانتصار النصراوي الثالث على الهلال في مشهد لم تعهده الملاعب السعودية منذ عقدين من الزمن، كون الفريق الأصفر استطاع التغلب على غريمه ذهاباً وإياباً في الدوري وفي نهائي كأس ولي العهد.