تخوض فرق المقدمة في دوري جميل للمحترفين عراكا نقطيا شرسا في 10 جولات مقبلة، من شأنها قلب معادلات تحقيق اللقب رأسا على عقب ما يكفي لأن تجعل من رابع الفرق متصدرا في آخر المطاف إذا ما سارت الأمور كيفما يريد ولعبت النتائج لصالحه، فالهلال يتصدر الترتيب ب37 نقطة ويليه الأهلي ب35، ثم الاتحاد ب32 فالتعاون ب28، وذلك إلى ماقبل خوض غمار هذه الجولة التي انطلقت أمس ما يعني بقاء المنافسة بين هذا الرباعي مع تفاوت الحظوظ. الهلال يخوض نصف مشواره القادم على أرضه وبين جمهوره، لكن في الوقت نفسه سيقابل الاتحاد والنصر والشباب، بينما يواجه الأهلي والتعاون بعيدا عن الأرض والجمهور، وتحمل تلك المواجهات 15 نقطة قد تحمل التغييرات للهلالين سلبا أو إيجابا. الأهلي من جهته ينتظر مواجهة صعبة خارج أرضه أمام النصر، بينما سيكون المستضيف للاتحاد والهلال، ولكن تبقى الفرق الأخرى حاضرة بقوة وخصوصا أمام الفريق الأخضر والذي لن تكون منافسته على لقب الدوري ممهدة، خاصة بعد إهداره لنقاط كانت في متناول اليد. الاتحاد يعيش نشوة الانتصارات وتحديدا منذ رجوع مدربه الروماني بيتوركا، حيث اقترب كثيرا من الوصيف بفارق نقطتين، والمتصدر بخمس نقاط، واللذين يستضيفانه في قادم الجولات إضافة إلى التعاون، فيما ستكون أهم مواجهاته على أرضه أمام النصر، وقياسا على ذلك فإن الاتحاد يواجه الموقف الأصعب بين الفرق الأربعة. فارس الدوري «التعاون» سيلعب من جهته ست مباريات على أرضه، أقوى أمام الهلال والشباب والاتحاد، فيما سيكون في ضيافة النصر في أقوى المواجهات خارج الأرض، والفريق يقدم من المستويات ما يستحق الإشادة، حينما تقارن إمكانياته بكبار الفرق التي يقارعها في مراكز المقدمة. الضغط الجماهيري يقف في صف التعاون الذي لن يكون المطالب بحصد اللقب على عكس الهلال والأهلي وبدرجة أقل الاتحاد، حيث يتزايد الضغط على الأهلي بالدرجة الأولى كحلم يراود جماهيره ويزداد سنة بعد أخرى لاسيما في المواسم الأخيرة، وهو الأشبه بمطلب الهلاليين على الصعيدين الآسيوي والمحلي، بينما يضع الاتحاديون العذر لفريقهم في حالة اللا توفق بحصد الدوري هذا الموسم للأحداث التي صاحبت فريقهم من تغييرات إدارية وفنية والتزامات مالية حالت دون الجاهزية التامة للمنافسة.