أكد حلف الأطلسي على استعداده لدعم عملية مراقبة بحرية في بحر إيجة تطالب بها ألمانيا واليونان وتركيا، والمشاركة فيها أيضا بهدف المساهمة في مواجهة أزمة الهجرة. و اتفق حلف شمال الأطلسي في ختام اجتماعاته أمس في بروكسل على أجرأ خطواته حتى الآن لردع روسيا عن مهاجمة دول البلطيق أو شرق أوروبا ووضع خطط لنشر قوات جوية وبحرية وبرية سريعا دون اللجوء إلى إقامة قواعد عسكرية على غرار الحرب الباردة. أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس، وفي مسعى لإثناء موسكو عن أي هجمات بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014، أنه سيعكف وزراء دفاع الحلف على إنشاء شبكة من المواقع الجديدة ومناوبة القوات وتخزين عتاد وإجراء تدريبات عسكرية منتظمة على أن يكون ذلك كله مدعوما بقوة للرد السريع. وقال وزير دفاع ليتوانيا يوزوس أوليكاس بعد انتهاء اجتماع الحلف «روسيا تمثل تهديدا، فيما وصف مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني الإجراءات بأنها أثبتت أن «حلف الأطلسي يعي ما يقوله». وتشير المصادر إلى أن الحلف قد ينشر كتيبة يصل قوامها إلى ألف جندي في كل من البلدان الست التي كانت يوما تحت هيمنة موسكو والتي يتطلع الحلف لتعزيزها وهي ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا وبلغاريا ورومانيا. من جهة أخرى أفاد مسؤول رفيع بالحكومة الألمانية أن تركيا واليونان طلبا من مهمة تابعة لحلف شمال الأطلسي مراقبة تدفقات اللاجئين في بحر إيجة والتصدي لمهربي البشر. وأضاف المسؤول الألماني «ستطلب تركيا واليونان من حلف شمال الأطلسي تقييم الوضع بوجه عام مع قوات حرس الحدود الوطنية وفرونتكس» في إشارة إلى الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود.