تنطلق اليوم مواجهات الجولة الثانية عشرة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، وسط منافسة شرسة من فرق المقدمة، خاصة في ظل المواجهات التنافسية الثقيلة التي تجمع أندية المقدمة في مواجهات ثنائية قد تغير إلى حد كبير مراكز القوى في الدوري. إذ يتجدد الصراع بين فريقي الاتحاد والشباب على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في لقاء مصالحة الجماهير بعد الإخفاقات التي صاحبت نتائج الطرفين مؤخرا حيث تتشابه ظروفهما وسوء نتائجهما في الدوري، فالأول سقط سقوطا مريعا أمام فريق التعاون الذي دك شباكه بأربع إصابات أوقفت رصيده على (22) نقطه تراجع بها للمرتبة الخامسة بعد فوز الهلال على التعاون في مؤجلة الجولة الثامنة، بينما خرج الفريق الشبابي بتعادل سلبي مع فريق العروبة في الجولة السابقة ليرتفع رصيده إلى (24) نقطة تراجع بها لثالث الترتيب العام. وتحمل الموقعة أهمية قصوى للفريقين الساعيين للعودة لجادة الانتصارات من أجل إنعاش حظوظهما في المنافسة على لقب الدوري في ظل التنافس المحموم بين الفرق، ويتطلع الليوث إلى تقليص مسافة الفارق النقطي التي تفصلهم عن المتصدر فريق النصر بنقاط مستضيفهم مستثمرين حالة الانهيار التي تمر بالعميد، في المقابل لا تقل المواجهة أهمية بالنسبة للفريق المستضيف الذي يبحث عن مصالحة جماهيره والعودة لجادة الانتصارات التي فقدها بعد قدوم مدربه الروماني فكتور بيتوركا من أجل تحسين وضعه بين الفرق برغم تذبذب مستوياته وسوء نتائجه والتي فقد معها العديد من النقاط كان آخرها أمام فريق التعاون، من هنا فإن الفوز يمثل للطرفين دافعا جيدا لمواصلة مشوار تحسين أوضاعهما ومصالحة جماهيرهما. كل ذلك يظهر أن القاسم المشترك الذي يجمع الطرفين في موقعة الليلة هو الظروف المتشابهة، حيث عصفت رياح التغيرات بالمستضيف التي يتوقع أن يحدثها مدربه بيتوركا على تشكيلته، بينما أحدثت نتائج ومستويات الليوث الذي يقودهم الألماني رينارد ستامب ونجاتهم من الخسارة على يد مستضيفهم فريق العروبة هزة وانعدام الثقة من قبل أنصارهم. وكان مدرب الفريق الاتحادي بيتوركا قد عمل طوال الفترة الماضية على ترتيب الأوراق الفنية ومحاولته تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في المقابلة الماضية وخاصة خطوط العميد الخلفية مع محاولة الوصول إلى التشكيل الأنسب الذي سيخوض به الموقعة حيث ينتظر أن يشرك الحارس هاني الناهض عوضا عن الموقوف بقرار من لجنة الانضباط فواز القرني، فيما كشفت المؤشرات اتباعه لطريقة 4/2/3/1، ويتوقع أن يعتمد الاتحاد على اللعب عن طريق العمق والكرات العرضية مع فرض رقابة لصيقة على مصادر الخطورة الشبابية وخاصة في منطقة الوسط التي تعد أقوى خطوط الضيف للحد من تحركاتهم وتهديدهم للمرمى الاتحادي، عن طريق قطع الإمداد عن الهجوم الشبابي. بينما يتوقع استمرار مدربه الليوث ستامب على نفس النهج الفني السابق مع تعديل بعض الجوانب خاصة في منطقة العمق الدفاعي ودعم الجانب الهجومي الذي يعانيه بعد تغيب الهداف الموقوف بقرار من لجنة الانضباط نايف هزازي للبحث وبقوة عن العلامات كاملة متجاوزا بعد لاعبيه عن قواعدهم، معتمدا على تنويع الهجمات مع التركيز على الأطراف مع مطالبته للاعبي خط وسطه بالتسديد من خارج المنطقة. وفي مهمة مطاردة الصدارة يحل فريق الأهلي ضيفا على فريق التعاون وذلك على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في منازلة تميل كفتها للفريق الضيف، حيث يدخل لاعبو التعاون اللقاء بعد أن خسروا لقاءهم أمام الفريق الهلالي في مؤجلة الجولة الثامن 1/3 أبقتهم في المرتبة الثامن بعد توقف رصيدهم على (12) نقطة، وسيسعى مدرب الفريق البرتغالي جوزيه جوميز إلى الخروج بنتيجة إيجابية من أمام ضيفه الفريق الأهلاوي مستثمرا عاملي الأرض والجماهير والحالة المعنوية المرتفعة التي تسيطر على لاعبيه بعد تألق مستوياتهم في الجولات السابقة برغم خسارتهم الأخيرة، فيما يسعى الأهلي لاستثمار مواجهات هذه الجولة في مصلحته من أجل خطفها من المتصدر فريق النصر في حال تعثره أمام فريق الهلال ، وفي بقية مواجهات اليوم يلتقي الفتح مع هجر في ديربي الإحساء بينما يحل الخليج ضيفاً على الفيصلي المنتشي.