كشف تقرير حقوقي يمني مقتل 136 مدنيا وإصابة 607 آخرين غالبيتهم أطفال في الهجمات التي شنتها الميليشيات الانقلابية على الأحياء السكنية في تعز خلال شهر يناير الماضي. وأفاد التقرير الصادر عن المركز الإنساني للحقوق والتنمية وشبكة الراصدين المحليين في تعز أنها رصدت 136 قتيلا بينهم 61 طفلا، 27 من النساء، 9 من الرجال المسنين و25 من أعمار مختلفة، فيما أصيب 607 مدنيين بينهم 112طفلا، 27من النساء، 348 من الرجال والعجزة والمسنين من المدنيين. وأفاد التقرير بأن جميع المتضررين من الأحياء السكنية والأسواق التي تعرضت للقصف العشوائي المتعمد من مسلحي الحوثي والرئيس الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأكد المركز الإنساني وشبكة الراصدين أن تلك الانتهاكات جرائم حرب تخالف كل القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي عملت على ضرورة تجنيب المدنيين العزل من السلاح وويلات الحرب والصدامات المسلحة . ودعا مركز القانون، الأممالمتحدة وأمينها العام بان كي مون، والمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الوقوف حيال هذه الجرائم بحزم ومحاسبة مرتكبيها كون الأممالمتحدة هي الراعية لحقوق الإنسان والمنوط بها حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب. وقال نقيب الأطباء رئيس لجنة الطبية الدكتور صادق الشجاع في تصريحات إلى «عكاظ» الكثير من الحالات الجراحية وخاصة الأطفال إصابتهم خطرة وقد تسبب لهم عاهات دائمة وهناك بعض الجرحى بترت أطرافهم السفلية والبعض أطرافهم العلوية. وأضاف: «تعز بحاجة إلى مراكز إعادة تأهيل وخاصة في الإصابات العصبية التي يخالطها الشلل النصفي أو الشلل الرباعي، إذ تحتاج إلى علاج لسنوات طويلة إضافة إلى التأهيل النفسي بسبب ارتفاع عدد الجرحى. وأوضح أن الحصيلة للجرحى منذ بداية اجتياح الميليشيات الانقلابية لمحافظة تعز ارتفع إلى 11500 جريح وغالبيتهم يحتاجون للعلاج السريع.