في ولاية شعارها «العيش حرا أو الموت»، فإن الانتخابات التمهيدية المرتقبة الثلاثاء القادم في نيوهامشير تعتبر مرحلة فاصلة في طموحات جيب بوش الساعي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض. خلال جلسة للرد على أسئلة الناخبين في مقصف إحدى المدارس، قال حاكم فلوريدا السابق ممازحا «أنا لا أتابع النقاد فعلا لأن الأمر يضر بصحتي". وقال بوش «أعلم أنه تم استبعادي»، لذا عليه أن يفوز على منافسيه الأسبوع المقبل أو النظر في الانسحاب. وأضاف «هل تعرفون ما الذي يمنحني الثقة؟ نيوهامشير». وترى حملة بوش الانتخابية في ولاية نيوهامشير مرحلة فاصلة في مسار الترشيح. والخروج من عملية التصويت قويا هناك أمر حتمي، خصوصا بعد خيبة الأمل في أيوا مع حلوله سادسا ب2,8 في المئة من الأصوات. وأطلق نجل وشقيق اثنين من رؤساء الولاياتالمتحدة، النكات على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مثيرا البهجة في الحضور الذي جذبته سلالته وأفكاره المحافظة والمعتدلة وخبرته. وفي هذا الإطار، قال سناتور كارولاينا الجنوبية السابق ليندسي غراهام أمام حشد في مدرسة «كونكورد» أن «هذا أمر مهم جدا. لدى نيوهامشير الفرصة لإعادة ترتيب هذا السباق». سيناتور فلوريدا والمنافس الجمهوري ماركو روبيو وصف بوش ب «اليائس»، وحاكم نيوجيرسي كريس كريستي اعتبره «مزيفا»، أما ترامب فاعتبره خاسرا «فاقد الحيوية» ينفق مؤيدوه جبالا من المال من دون جدوى. وقالت الخبيرة في الانتخابات الأميركية من كلية دارتموث في نيوهامشير ليندا فاولر لوكالة فرانس برس «لا يمكنني القول أن الأمر يائس، ولكن هناك قلق بالغ» في معسكر بوش. فمع الدعم المتدني، يواجه بوش تزايدا في عدم أهميته. فهو يحتل المرتبة الخامسة في نيوهامشير بنسبة 9,7 في المئة من الأصوات، ولكن استطلاعات الرأي على مستوى البلاد تشير إلى نصف هذا الرقم، بحسب آخر إحصاء أجراه «ريل كلير بوليتيكس». وسيعتلي بوش المنبر السبت في آخر مناظرة قبل الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير، التي قد تكون حاسمة، إذ يشير أحدث استطلاع للرأي لجامعة سوفولك و «بوسطن غلوب» إلى أن ثلث الناخبين الجمهوريين قد يغيروا رأيهم. وضخ المؤيدون نحو مئة مليون دولار في حملة بوش، لكن استثمارهم يبدو في دائرة التهديد.