أكد خبراء في الشؤون الإيرانية أن نظام قم هدفه تصدير الفكر الطائفي والإرهابي إلى المنطقة مقللين من قدرة المعارضة على تغيير سياسات نظام الملالي، وأرجعوا هذا الأمر إلى القبضة الحديدية التي يحكم بها نظام طهران منذ الثورة الخمينية عام 1979 . وقال رئيس وحدة الدراسات الآسيوية بجامعة القاهرة وخبير الشؤون الإيرانية الدكتور محمد كمال: «أنه يشكك في قدرة المعارضة الإيرانية على إحداث تغيير بهذه الممارسات وتلك السياسات بالنظر إلى البطش والتنكيل وسياسة القبضة الحديدية التي تشهدها إيران على مدى أكثر من ثلاثة عقود مضت، فيما اعتبر أن وحدة الموقف العربي هي وحدها القادرة على لجم طموحات الدولة الفارسية في التوسع والانتشار على حساب هذه المنطقة ودولها مشيرا إلى أن قم تصدر التشيع والإرهاب للمنطقة». وأكد الدكتور محمد السيد سليم مدير مركز الدراسات الآسيوية السابق أن هدف ملالي قم تصدير التشيع والإرهاب للمنطقة، مؤكدا أن النظام الإيراني يقمع المعارضة الإيرانية التي لا تمتلك القدرة على التغيير أمام قبضة نظام الحكم الإيراني. من جهته اعتبرالسفير الدكتور محمد شاكر «رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية» أن حكم الملالي الشمولي الذي يتستر وراء الدين لتنفيذ أغراضه وطموحاته السياسية لإحياء الإمبراطورية الفارسية، وشدد على أن إجهاض هذه الطموحات والمؤامرات لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال موقف عربي قوي وموحد،ولا ينبغي التعويل على أطراف أخرى سواء داخل إيران أو خارجها لوقف التدخلات بشؤون دول الجوار ودعم جماعات متطرفة تمارس الإرهاب. وقال أستاذ العلوم السياسة والخبير فى الشؤون الإيرانية والخليجية الدكتور مدحت حماد إن إيران تسعى جاهدة وبمختلف الوسائل والسبل الممكنة لإثارة حالة من الصراع والفتن في دول الخليج بصورة خاصة والمنطقة العربية بشكل عام، مؤكدا أن إيران تتعامل مع هذا الأمر على أنه بيضة من ذهب في إطار سلسلة التدخلات التي تمارسها في دول المنطقة العربية وهو الأمر الذي ينشأ عنه خطوط تقاطع في الملفات العربية المختلفة وعلى رأسها التدخلات الإيرانية في «سورية، اليمن، البحرين، لبنان، والعراق». وأوضح حماد أن الرهان على المعارضة الإيرانية والداخل الإيرانى لإحداث التغيير المطلوب فى توجهات وسياسات إيران العدائية ضد دول المنطقة أمر صعب وذلك بسبب ضعف المعارضة الإيرانية وعدم إتاحة الفرصة لها لممارسة دورها بنجاح وكفاءة . بدوره قال الخبير والمحلل السياسى الدكتور عمرو هاشم ربيع: «إنه من الصعب جدا فى الوقت الحالي الراهن على الداخل الإيرانى المحكومة بقبضة حديدية لإحداث أى لون من التغيير فى السياسة العدائية الخارجية لطهران .