أجمع خبراء مصريون في الشؤون الإيرانية على أن العلاقات بين طهرانوالقاهرة في عهد حكم الإخوان بزعامة مرسي كانت علاقة برجماتية لا يمت بصلة للمبادئ أو المعتقد إذ كانت من جانب طهران جزءا من مخطط الإمبراطورية الفارسية و الجماعة مجرد وسيلة مشيرين إلى العلاقات المشبوهة بدأت بزيارة مرسي لطهران والتي أعقبتها صفقة السياحة وتم كشف أجهزة الأمن المصرية لاحقا، للفرق التي شرع مكتب الإرشاد في تدريبها بمناطق صحراوية نائية لكي تصبح مليشيات على غرار الحرس الثوري. وقال رئيس وحدة الدراسات الآسيوية الإيرانية بجامعة القاهرة محمد كمال أنه لم يفاجأ بتقرير لجنة حصر أموال الأخوان الأخير الذى نضج العلاقة بين إيران و الجماعة، معتبرا أن كافة المؤشرات كانت تشير إلى انتهاجهم ونظام مرسي للنسق الإيراني في التمكين لرجال الدين وولاية الفقيه وحكم المرشد بدليل أن مرسي لم يستطع تجاوز مكتب الإرشاد في أي قرار وهو ما قاده وحكمه الى سرعة السقوط بعد حالة الاحتقان التي انتابت الشعب بمختلف أطيافه من تلك الممارسات. ويرى الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن خبير الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس أن ممارسات الإخوان منذ ما قبل وصولهم إلى الحكم من تراجع عن تعهدات وممارسة الكذب وفقه الضرورات هو نفس أسلوب حكم الملالي في إيران سواء تجاه الانتخابات التشريعية التي أعلنوا أنهم لا يرغبون في الحصول على الأغلبية وأنهم حتى إذاحصلوا عليها فسيعتمدون على المشاركة مع كافة التيارات وليس المغالبة،ثم فيما بعد تعهدهم بعدم خوض الانتخابات الرئاسية ثم تراجعهم السريع ،وصولا إلى الدخول في صفقات مع إيران برغم إظهارهم الخلاف مع الحكم الشيعي الملالي،بما يعني أنهم يفعلون غير ما يعلنون،وهو ذات السلوك والنهج الإيراني. واعتبر الخبير الأمني اللواء محسن حفظي فيما أقدم عليه نظام حكم الإخوان من ممارسات تحالفات مع الدولة الفارسية أدركه الشارع المصري سريعاحيث استشعر تهديدات حكم إيران للأمن القومي المصري والعربي وتسليم المنطقة على طبق من ذهب للدولة الفارسية. وأكد أستاذ العلوم السياسية وخبير الشؤون الإيرانية و الخليجية الدكتور مدحت حماد أن سياسة طهران الإستراتيجية الرامية لاستعادة المجد الإمبراطوري الفارسي «خرافة»مؤكداً أن تدخلاتها السافرة في دول المنطقة المغلفة بشعارات «الدين» ستقودها إلى خسائر إستراتيجية خلال الأيام القادمة. وأوضح أن إيران حاولت خلال السنوات الماضية استغلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه عدد من دول«الربيع العربي»للتغلغل فيها، وهذا كان واضحاً خلال تقاربها مع جماعة «الإخوان»خلال حكمها لمصر،إلا أن القدر لم يمهلها ذلك بعدما انتفض الشعب على حكم الإخوان خلال ثورة 30 يونيو.من جهته قال السفير المصري الأسبق لدى إيران والخبير فى الشأن الإيراني محمود فرج إن طهران تسعى منذ سنوات عديدة إلى إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية عبر السيطرة على الدول العربية بشكل غير مباشر،من خلال بسط نفوذها ونشر مذهبها فى المنطقة،من خلال سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان،والاستيلاء على ثلاث جزر لدولة الإمارات .