حذر خبراء سياسيون وأمنيون مصريون من أن جرائم إيران الإرهابية في تزايد منذ اندلاع ثورة الخميني وحتى اليوم، وأن إيران تتعمد خرق سيادات الدول العربية وتهدد أمنها عبر أذرعها وميليشياتها المدربة والمدعمة في دول المنطقة لتنفذ جرائمها الإرهابية، مشيرين إلى أن سجل إيران حافل بالأعمال الإرهابية منذ قيام ثورة الخميني. وأضافوا أن إيران تصدر الثورة الإيرانية وفقا لدستورها، منطلقة من يد الإرهاب، مما أسفر عن ضياع العراق وسورية، مشددين على ضرورة توثيق جرائم إيران وفضحها في المحافل الدولية وجرائمها بحق عرب الأحواز. وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور يحيى الجمل: آن الأوان لكي تتخذ الدول العربية موقفا موحدا لحمل إيران التراجع عن سياساتها واستمراء التدخل في شؤونها الداخلية وعربدتها بها، معتبرا أن إيران تراهن على التشتت والانقسام العربي وعدم وقوف هذه الدول وقفة رجل واحد منها. واعتبر الدكتور مصطفى علوي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فيما اتخذه وزراء الخارجية العرب ومجلس التعاون الخليجي أنه خطوة أولى تجاه سياسات إيران التي تحفل بسجل إرهابي على مدى أكثر من ثلاثة عقود، لافتا إلى ضرورة أن تتبعها خطوات أخرى بقطع كافة أشكال العلاقات معها أو تقليصها لأدنى مستوى. وفي السياق ذاته، قال خبير الشؤون الإيرانية والآسيوية الدكتور محمد السعيد عبدالمؤمن: إن وحدة الموقف العربي هي الطريق الوحيد للضغط على إيران، ورأى أنها تراهن على هشاشة البنيان العربي والنظام الإقليمي الراهن، داعيا الدول العربية إلى ضرورة لملمة شتاتها وسرعة ترميم بيتها وتجاوز حالة الترهل التي تمر بها. وقال الخبير في الشؤون الإيرانية ورئيس المركز المصري للدراسات السياسية والتنموية الدكتور مدحت حماد: إن إيران ومنذ ثورة الخميني تمارس شتى صنوف الجرائم الإرهابية بحق دول الجوار العربي المسلم، بدءا من العراق وصولا لسورية والخليج، بينما تتواصل جرائمها الإرهابية بحق عرب الأحواز السنة في عنصرية لا يقبلها المجتمع الدولي والإنساني ولا منظماته الدولية. وطالب حماد الدول العربية بتسجيل كل جرائم إيران الإرهابية وتوثيقها كافأ إرهابها بفك الحصار الاقتصادي اعتقادا من الغرب أن إيران ستجرى فيها انتخابات تأتي بالإصلاحيين، وهو ما لا يمكن المراهنة عليه ولا يمكن الوثوق بحقه على الأرض ليظل إرهاب حكومة الملالي مستمرا في المنطقة بما يهدد الأمن والسلم الدوليين. وذهب خبير مكافحة الإرهاب الدولي اللواء محمد رضا يعقوب إلى التأكيد أن إيران هي مصدر الإرهاب الرئيسي في المنطقة العربية، وأنها تستخدم سلاح الإرهاب ضد شعوب المنطقة العربية منذ ثورة الخميني لتعيد أمجاد إمبراطورية فارس على أنقاض العرب بمعاونة الغرب. وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولي أن إيران هي الدولة الحاضنة للإرهاب والمصدرة له في آن واحد، فهي التي توفر السلاح والعتاد والمال للتنظيمات الإرهابية التي تزرعها في الدول العربية. بدوره قال مستشار ونائب المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور مختار محمد غباشي ل «عكاظ»: إن إيران لها سجل حافل بالجرائم الإرهابية التي ينبغي للعرب أن يكشفوا النقاب عنها لفضحها في المجتمع الدولي لوقف زرع الإرهاب في الدول العربية التي دمرتها بالفتن المذهبية وبميليشياتها المدربة على الإرهاب، كما جرى في العراق وسورية واليمن وغيرها. وأضاف أن إيران خالفت كل القوانين والأعراف الدولية الرامية لنشر الأمن والسلام، فقامت منذ ثورة الخميني وحتى اليوم بزعزعة أمن واستقرار وسلامة دول الجوار العربي عبر نشر الفتن والقلاقل فيها. وانتقد غباشي موقف الغرب تمكين إيران اقتصاديا بالإفراج عن عوائدها البترولية وفك الحصار الاقتصادي عنها، مؤكدا أن إيران ستعمل على ممارسة المزيد من العنف وعدم الاستقرار في الدول العربية. وأكد الكاتب والباحث السياسي خالد الكيلاني أنه رغم رفع الحظر عن إيران، إلا أن الولاياتالمتحدة لم ترفع الحظر غير المرتبط بالملف النووي، وهو حظر أقره الكونجرس الأمريكي، ويخص خروقات إيران في مجالات دعم الإرهاب والصواريخ البالستية.