لا يزال ملف القضية المثيرة للجدل حبيس الأدراج على الرغم من مرور أكثر من عشرة أشهر على اعتراف كابتن فريق الدرعية علاء مسرحي بشبهة تلاعب في نتائج دوري أندية الدرجة الأولى، اتهم فيه إدارة نادي القادسية وذلك من خلال إرسالها وسيطا للاعبي فريق الدرعية يقدم «المال» مقابل التساهل في مجريات اللقاء لتسهيل مهمة القادسية في الفوز وبالتالي القفز للمركز الثاني مما يعني تجدد المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل لدوري جميل للمحترفين. وعلى الرغم من تأكيدات عضو الإتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي السابق باسم الإتحاد عدنان المعيبد أن القرار الذي سيتخذ تجاه قضية اتهام أحد لاعبي الدرعية لرئيس نادي القادسية بمحاولة رشوته لتسهيل مهمة الفريق القدساوي بالفوز ربما يتخذ في غضون أسابيع قليلة مقبلة كون القضية تخضع لدراسة متأنية والاستماع للشهود والأدلة، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث بالرغم من مرور فترة زمنية كافية لاتخاذ القرار وإعلانه أمام الرأي العام والوسط الرياضي المتخوف بأن يتم طيها للنسيان كما هو مصير حادثة حارس فريق نادي نجران السابق جابر العامري والتي اتهم فيها اللاعب تركي الثقفي حينها بالرشوة، أعقبها تصريح مثير للجدل لأحد لاعبي نادي الحزم والذي أطلق تصريحات مماثلة. رئيس نادي الدرعية ياسر الموسى تساءل عبر «عكاظ» عن مصير قضية الرشوة، مبديا استغرابه في الوقت نفسه من الغموض الذي ظل يحيط بالملف دون أن تكون هناك نتيجة ملموسة على أرض الواقع تكشف أسماء المتورطين وتضع حدا لمثل هذه التجاوزات مستقبلا، حيث قال: «حسب علمي بأن التحقيقات انتهت منذ ثلاثة أشهر ومع هذا لا يزال مصيرها غامضا، وأتوقع أن تبقى حبيسة الأدراج بعد مضي ما يقارب السنة منذ خروجها للرأي العام». وأضاف الموسى: «لا توجد عندنا مشكلة بأن تتضمن نتائج التحقيقات شطب لاعب نادي الدرعية أو إدارة نادي القادسية، أما أن تبقى مبهمة بهذه الصورة فهو أمر غير مقبول أبدا ولا يرضينا بتاتا خاصة أنها قضية فساد وهمنا الأول في نادي الدرعية اجتثاث الفساد من جذوره وتنظيف الوسط الرياضي من المهازل بغض النظر عن من يتحملها سواء لاعبنا أو غيره». وختم الموسى حديثه بقوله: «السكوت على قضية الرشوة وبقاء مصيرها بين الأدراج يكتنفه الغموض ليس حلا ولن يكون الطريقة المثلى، والسؤال: لماذا التزم المسؤولون في الإتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الانضباط السكوت كل هذه الفترة دون حراك على الرغم من خطورة الأمر وتأكيدهم أكثر من مرة أن النتائج ستعلن قريبا بعد الجلوس والاستماع لأقوال المتورطين».