فقد الحوثيون وأنصار المخلوع السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانوا يسيطرون عليها، وبينها مواقع تعد مفاتيح لدخول صنعاء. وأفاد عدد من مشايخ اليمن، أنه تم تضييق الخناق على الحوثيين الذين يفرضون حصارا جائرا على تعز التي يعاني سكانها من نقص كبير في المواد الغذائية والطبية. وأكدوا أن خيارات الانقلابيين أصبحت محدودة، خاصة بعد التحرك الشعبي الذي كان خامدا طوال الفترة الماضية، خوفا من تعذيب المليشيات التي تقمع كل من يخالف توجهاتها. وقال الشيخ أمين العكيمي، إن الجيش النظامي واللجان الشعبية، مدعومة بقوات التحالف، بدأت تبسط نفوذها الحقيقي على محافظة الجوف وقبلها مأرب بعد طرد المليشيات الحوثية وقوات المخلوع، وأصبحت على مشارف صنعاء التي ستشهد ثورة ضد الحوثيين وصالح خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أن مجاميع حوثية تتواجد في أماكن محدودة المساحة، يجري التعامل معها لدحرها، لافتا إلى أن هذه الانتصارات تمهد الطريق لتحرير العاصمة، التي تشهد ثورة حقيقية بانتظار وصول طلائع الجيش اليمني واللجان الشعبية. من جهته، رأى الشيخ حسن أبكر، أن الحوثيين وقوات صالح يمرون بحالة من عدم التوازن بعد الانتصارات التي حققها الجيش النظامي واللجان الشعبية التابعة للشرعية في الجوفومأرب وحرض والمحافظات الجنوبية. واعتبر أن صنعاء على وشك السقوط بعد سيطرة القوات المسلحة على عدد من المواقع الاستراتيجية المحيطة بها، وتخلي قبائل ذات نفوذ عن دعمها للانقلابيين. وشدد على أن ما يحدث في الجوف بعد مأرب دليل على الانهيارات في صفوف المليشيات الحوثية والحرس الجمهوري، مؤكدا أن قادة كانوا موالين للمخلوع انضموا للشرعية وأعلنوا عداءهم للانقلابيين. بدوره، أفاد الشيخ صالح لنجف، أن ألوية القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية نجحت في تطهير مأربوالجوف من أي تواجد حوثي. وأضاف أن فلولا لا تزال متواجدة في بعض المواقع سيتم دحرها خلال الأيام القليلة المقبلة. ولفت لنجف إلى أن زعماء قبليين في صنعاء أكدوا أنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض على الحوثيين وقوات صالح، والانضمام إلى قوات الشرعية. وأوضح أن التحركات الأخيرة باتجاه تعز سوف تسهم في فك الخناق عليها من قبل الحوثيين الذين باعوا ضمائرهم، وعذبوا شعبا ينشد الأمن والأمان، مؤكدا أنه لا هم لهؤلاء المتمردين إلا إرضاء إيران التي تشاركهم أعمالهم الإجرامية.