أليس ظلام الشك للعمر مهدرا وهذا يقين الحق بالنور أجهرا ننادي على خير ونأتي بضده ونخفي في الأعماق ضدا لما يرى فكح سواد الظن من دون حجة يشوه بيضاء تشع تطهرا فكل جمال الكون من نور ذاتنا وفي كل صبح لا تكف تدبرا فإن رسول الله لاقى من الأذى طوال سنين كل ما كان منكرا فلاقى من التكذيب من جل قومه فما حاد بل أهدى وللحق أظهرا متى السدر في صلب أمد جذوره وأمتن جذعا قبل سيل تهدرا وهذب في الأغصان ما كان مائلا وغذاه بالسقيا نما ثم أثمرا فلله في الأكوان سر وحكمة ويجري على أمر الإله مقدرا وكل علوم الكون في جنب علمه تكاد ورب الكون في جنبها ترى ألا فاستقم بالحق واستهد بالهدى وما أنزل الرحمن حقا على الورى.