كشف مصدر مطلع في صنعاء عن تحركات للرئيس المخلوع وأنصاره بإلغاء مجلس الحوثي الثوري والسيطرة على كامل المؤسسات وطرد أتباع الحوثيين منها. وأوضح المصدر أن لقاءات مكثفة يجريها الرئيس المخلوع علي صالح مع مجموعة من قيادات حزبية وشخصيات قبلية ورجال الأعمال لدعم جهوده في إجبار المليشيات على مغادرة المؤسسات واستبدالها بعناصر من أتباعه، وتشكيل مجلس قيادة للانقلاب بديل عن المليشيات من حزبه وأحزاب أخرى موالية له. وتتهم قيادات المليشيات الحوثية صالح بالوقوف وراء احتجاجات صحيفة الثورة، واحتجاجات موظفي الدوائر الحكومية، ورفض قوات الحرس الجمهوري والخاصة المشاركة في حربها ضد الجيش الوطني وحالة الانهيار المعنوي في صفوف أنصارها. وأفادت المصادر أن تحركات علي عبدالله صالح تلقى حالة من الرفض والاستياء حيث بدأ أنصارها بمهاجمة أتباع صالح عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بشكل مباشر، متهمين إياهم بالفساد وجرائم الحرب الست ضد المليشيات في صعدة، في حين يتهم أتباع صالح الحوثيين بنهب المال العام والثراء السريع لقياداتها المقربة . من جهة أخرى نظمت عشرات النساء من أهالي المختطفين في سجون المليشيات الانقلابية وقفة احتجاجية أمام مكتب الأممالمتحدة في صنعاء، للمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين. وطالبت المشاركات الأممالمتحدة بإنقاذ أبنائهم الذين يتعرضون لكافة أنواع التعذيب، مناشدين المجتمع الدولي للضغط على المليشيات للإفراج الفوري عنهم. وكان ناشطون يمنيون ومنظمات حقوقية قد أطلقوا حملة في مختلف وسائل الإعلام اليمنية المحلية والدولية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الحوثي وصالح.