أطلق شابان سعوديان مشروعا اجتماعيا طبيا يتمثل في تأسيس مركز للتقنية الحيوية والهندسة الوراثية في محافظة القطيف، بهدف تقديم خدمة الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة للحد من الإعاقة. وسعى عبدالحميد الحاجي، خريج الهندسة الطبية ومحمد الحاجي، المبتعث لدراسة الدكتوراه في العلوم السلوكية والاجتماعية لإنشاء هذا المركز من أجل نشر الوعي اللازم حول الإعاقات العقلية والجسدية المميتة والتي يمكن تفاديها بسهولة وإنقاذ حياة الطفل وحمايته منها في حال اكتشافها مبكرا (خلال الثلاثة أيام الأولى من عمر المولود). وأشار الشابان الحاجي إلى أن فكرة المشروع جاءت بعد الاطلاع على مجموعة من الإحصاءات التي تكشف عن حجم الانتشار الواسع لبعض الأمراض الوراثية (مثل أمراض الدم) والذي يكاد يكون وبائيا، خصوصا في منطقتي الأحساءوالقطيف. وذكر عبدالحميد الحاجي صاحب فكرة مشروع جينوم أن فحوصات هذا المركز تعد مكملة وليست بديلة لفحوصات ما قبل الزواج، إذ إن هذه الفحوصات تختص بأمراض محدودة، تتمثل في (أمراض الدم الوراثية: الثلاسيميا-المنجلي، التهاب الكبد ج و ب، والإيدز). وقال إن آلية تقديم الفحص تتم من خلال خطوات بسيطة وسهلة (تعبئة الاستمارة من خلال الموقع الإلكتروني، ثم اتصال تنسيقي من فريق مركز جينوم، ثم سحب العينة في اليوم التالي للولادة داخل المستشفى، بعدها يتم إرسال العينة للمختبر والاتصال بالأهل لإبلاغهم بالنتيجة).