اتهم باحثون وسياسيون نظام الملالي في إيران بأنه أكبر أعداء حركة التحرر في المنطقة ، وأكدوا أن رفع العقوبات وعودة النفط إلى الأسواق لن يحل المشاكل المزمنة التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني.جاء ذلك في ردهم على تساؤلات «عكاظ»، في ندوة «استعراض نظام الملالي للعضلات هدفه التستر على الهزائم والأزمات»، التي عقدت عبر الإنترنت في باريس ونظمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية . في البداية ، تحدث رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية د. سنابرق زاهدي عن العزلة الإقليمية التي يعيشها نظام الملالي، نتيجة الاعتداء على ممثليتي السعودية ، وهو عمل إجرامي وانتهاك سافر للقوانين الدولية، معتبرا هذه العزلة حالة مفاجئة لم يكن يتوقع أن تحدث له بعد سنين من تدخلاته العدوانية في شؤون المنطقة، في وقت كان يريد أن يحصل فيه على حصاد تدخلاته بأن يكون له موقعا سياديا،لكنه سقط سقوطا مدويا وبات منبوذا . وكشف عن وجود صراع داخل مؤسسة ولاية الفقيه، معتبرا أن إعدام 53 شخصا خلال أول اسبوعين من عام 2016 خير مؤشر على علاقة النظام بالشعب. ولفت إلى الحديث الدائر عن الإفراج عن مائة مليار دولار من الأموال في الخارج، مؤكدا أن الأرقام الحقيقية لا تتجاوز 50 مليار دولار، وهو مبلغ أقل من نصف الخسارة التي مني بها النظام نتيجة هبوط أسعار النفط ، كما أنها لا تستطيع أن تحل مشكلة الاقتصاد المريض، ناهيك عن الأموال المنتظرة سوف تنفق على تصدير الإرهاب وإبقاء الأسد في الحكم والتدخل في شؤون البلدان الأخرى. وأكد أن إيران تتخبط في مستنقع الحرب في اليمن وسوريا، لافتا إلى أن النظام الذي أعدم أكثر من 2000 شخص خلال حقبة روحاني، لن يجد طريقة حل سوى المزيد من الإعدامات للرد على مطالب الشعب المستاء والغاضب . من جهته ، اتهم المحلل السياسي صالح القلاب، النظام الإيراني بأنه أكبر أعداء حركة التحرر في المنطقه، وأنه ارتد على القادة الحقيقيين للثورة ومنهم منظمة مجاهدي خلق وبعض التنظيمات الأخرى التي كانت موجودة وغابت عن الساحة نهائيا، وعندما انتصرت الثورة كنا نراهن أن إيران انتقلت من أن تكون شرطي المنطقة أيام الشاه، إلى نظام صديق جاءت به الثورة ونحن سوف نحرر فلسطين معا، لكن كنا مخطئين ، إذ ثبت أنه ألد أعداء حركة التحرر . وتوقع القلاب، تصعيد النظام لوتيرة التوترات في المنطقة بعد رفع العقوبات، وسوف يزيد من حضوره في العراق وسوريا واليمن وغيرها ، لأنه يريد للشعب الإيراني أن يعيش دوما معركة خارجية ويعطيها صفة الدفاع عن المراقد الشيعية أو الدفاع عن القدس كما يدعي ...