كتبت عن انبراشة الكابتن أحمد جميل في المباراة الشهيرة فغضب مني مشجعو نادي الاتحاد لتواضع وضحالة ثقافتي الكروية، فالكابتن اعتزل قبل سنوات ولا يزال نجما، ثم غضبوا لتجاهلي أكبر انبراشة في تاريخ السعودية من إنتاج وإخراج اللاعب حسين عبدالغني نجم غريمهم الأهلي سابقا! ليس عسيرا، الرد المفحم على الإخوة الاتحادية. هل تناسوا أن عبدالغني ترك الأهلي منذ سنوات وذهب يمارس الانبراشات مع نادي النصر وقد أفلح؟. ثم أن أكبر انبراشة في التاريخ الكروي الحديث سجلت براءة اختراع بأسماء صمدو من الأهلي وعلي عشعوش من الاتحاد ودرويش سعيد من النصر وهي انبراشات تتقازم أمام الانبراشة العظمى للاعب للمنتخب السعودي آنذاك الاتحادي جمال فرحان، التي كسرت فك الحكم البلجيكي، قيل لي أنه يتعالج منها للآن..! الشاهد.. أن بعض السعوديين تفرقهم ولاءات الفرق الرياضية ويتعصبون لها، وسرعان ما تجمعهم المشاعر الوطنية الصادقة في الأزمات، وهذا دليل على وطنية عالية. انظروا كيف تجاوزوا انبراشات جميل وعبدالغني وطيب الذكر صمدو ومضوا لاستهجان انبراشة المرشد الإيراني خامنئي الذي وصف - أخيرا - اقتحام غوغائه للسفارة السعودية بأنه عمل مضر بإيران والإسلام.. هو إقرار لم يكن ليحدث لولا قوة وصلابة الهجوم السعودي لاتخام المرمى الإيراني المهلهل بالأهداف المدروسة. أيها السعوديون اكثروا من الانبراشات على الإيرانيين حتى تصيبوا الهدف، ركزوا رعاكم الله - فكلنا في الهم (وطن).