تحول لون مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس للأحمر، بعد انخفاض طفيف بمقدار 1.2 نقطة، تراجعت خلاله السيولة المالية إلى 4453 مليون ريال تقريبا، وعدد الصفقات إلى 117.979، وعدد الأسهم المتداولة 276.967.794 سهم. وبلغ عدد الشركات المتداولة 166 شركة، ارتفعت منها أسهم 70 شركة تصدرتها شركة البابطين للطاقة والاتصالات، وانخفضت ساهم 87 شركة، جاء في مقدمتها شركة وفاء للتأمين. وأرجع المحلل الاقتصادي غسان بادكوك تراجع السيولة المالية في سوق الأسهم المحلية إلى أحجام المتداولين عن الاستثمار أو المضاربة في ظل التذبذب الحاد الذي شهده مؤشر السوق خلال الفترة الماضية. قائلا: ربما كان الانخفاض المحدود للمؤشر في جلسة الأمس يعود إلى حالة الاستقرار التي شهدتها أسعار النفط في الأسواق العالمية، بعد ارتدادها تقريبا بنسبة 10 في المئة مؤخرا. مضيفا: ومع أن سوق الأسهم يتأثر وبشكل مباشر بتقلبات أسعار النفط، إلا أن الانخفاض الكبير الذي شهده مؤشر السوق وتقلبه بين الارتداد ومعاودة الهبوط في جلسات متتالية، أثار كثيرا من المخاوف تجاه الاستثمار أو حتى المضاربة في السوق خلال الفترة الحالية، لا سيما أن معظم الشركات المساهمة منيت بخسائر متفاوته في قوائمها المالية. وتوقع بادكوك أن يشهد سوق الأسهم خلال الفترة المقبلة حالة من الاستقرار النسبي، سواء أكان بالنسبة للسيولة أو لمستوى تذبذب المؤشر العام للسوق، ما لم تكن هناك مؤثرات خارجية سياسية أو اقتصادية.