أكد عدد من المحللين الماليين ل"الرياض" أنه وبغض النظر عن ما يمر به سوق الأسهم السعودي من تراجع وتذبذب بأن صناديق الاستثمار في السوق لا زالت مقصداً مهماً ومغرياً لراغبي الاستثمار طويل ومتوسط المدى خصوصاً في هذه الفترة من العام التي تشهد تنافساً بين تلك الصناديق لتحسين مراكزها وأوضاعها. وقال رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة جدة محمد بن حسن النفيعي إن فترة نهاية العام وبدايات العام الجديد تعد فترة معتادة لتحسين الوضع والمراكز من قبل الصناديق الاستثمارية بالسوق وذلك ينعكس بطبيعة الحال على الشركات الاستثمارية طويلة المدى وفي نفس الوقت يضغط على شركات المضاربة المتوسطة المدى ومن المتوقع خلال هذه الفترة أن ينتج عن ذلك التنافس تحسن نسبي شامل لعموم الصناديق وخصوصا المتوافقة مع الشريعة الإسلامية منها. وأشار النفيعي إلى أن الوصول إلى القاع بالنسبة لأسعار النفط وربط الكثير من الناس للهبوط الكبير لمؤشر السوق به دون مراعاة وجود أسباب أخرى مؤثرة كالإكتتابات مؤخراً وملفات العقار ولدت لدى المتعاملين نوع من الفتور والسلبية مع أننا لو رجعنا للتاريخ لوجدنا أن السوق في 2006 كان له أداؤه الجيد في نفس التوقيت الذي كانت أسعار النفط منخفضة وأعتقد أننا في القريب العاجل سنشهد سيناريو مماثلا تعود فيه الأوضاع للاستقرار. غسان بادكوك وقال رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة أنه مع كل ذلك في ظل توفر السيولة لدى الصناديق مرصودة للاطمئنان فإنني أتوقع أن تسهم بدورها خلال الفترة القادمة في تحفيز السوق للعودة لاستقراره ووضعه الطبيعي. من جهته رأى المحلل المالي غسان بادكوك أنه بالنسبة للأفراد الذين يديرون استثمارهم بأنفسهم وهم ليسوا على دراية جيدة بفرص الاستثمار وآلياته فقد يكون من الملائم والأنسب أن يقوموا بتوظيف استثمارتهم عبر الصناديق، أما بالنسبة للأفراد المتخصصين في قطاعات المالية والمصرفية فأنا أنصح بتوزيع الاستثمار إلى جزئين يقوم بإدارة أحدهما والآخر عبر الصناديق في هذه الفترة. وقال بادكوك أنه وفي كل الحالات سواء كان المستثمر متخصصاً أم غير متخصص فلا ينصح بالاستثمار في قطاع واحد بل يفضل التوزيع على قطاعات متعددة ليس فقط داخل قطاع الأسهم بل في مختلف جوانب الاستثمار المتاحة، علماً بأن العوائد من أي استثمار في العادة ترتبط بمقدار المخاطرة فكلما زادت العوائد زاد حجم المخاطر وبالعكس ولذا فإنني أنصح المستثمرين من الأفراد المتقاعدين وغير المتخصصين بالتنويع في استثماراتهم ولو قلت الفائدة حفاظاً على رأس المال.