مارست إيران هوايتها الانقلابية عندما ضربت برغبة روسيا عرض الحائط حين أخذت الأخيرة تميل لموقف فنزويلا الداعي إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» من أجل إيجاد حل سريع لانخفاض أسعار النفط في ظل وجود عرض كبير يفوق معدلات الطلب. ولأن المصلحة هي المحرك الرئيسي لإيران؛ فإن وزير النفط الإيراني لم يأبه بما اتفق عليه رئيسا روسياوفنزويلا فلاديمير بوتين ونيكولاس مادورو اللذان وحدا صفيهما لمواجهة ما أسمياه ب «تراجع أسعار النفط» الذي يضر كثيرا باقتصاد البلدين. وحمل رد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه رفضا واضحا وصريحا لتوجهات الرئيس الروسي حين قال: «أي اجتماع طارئ لأوبك سيضر بسوق النفط الخام إذا لم يتخذ قرارا بدعم الأسعار الآخذة في التراجع»، وهو الرد الذي ظلت عدة دول خليجية تؤكد عليه خلال الفترة الماضية غير أن موسكو وطهران كانتا ترفضانه لأسباب غير واضحة ولا علاقة لها بالاقتصاد. وكان الرئيس الفنزويلي مادورو؛ قد قال أمام رؤساء شركات في بلاده: «بوتين يؤيد مواصلة العمل من أجل رؤية وخطط مشتركة»، مؤكدا أنهما توصلا إلى تفاهم بشأن الوضع في السوق النفطية. وتدعو فنزويلا إلى اجتماع طارئ لمناقشة خطوات دعم الأسعار التي وصلت إلى أقل مستوى منذ 2003، إذ تراجعت عائدات «كراكاس» التي تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم، مع انخفاض أسعار الذهب الأسود منذ عام ونصف العام، بينما انخفض سعر النفط الفنزويلي إلى 21,50 دولار للبرميل الواحد. يشار إلى أنه لن يعقد الاجتماع المقبل المقرر ل «أوبك» قبل شهر يونيو.