على مرمى حجر من مقر أمانة جدة، ظلت ثلاثة مستنقعات كبرى، تهدد سكان شارع المعادي في حي الحمراء بكثير من الأوبئة والأمراض منذ أشهر عدة، فضلا عن خطر الوقوع فيها، ويستغرب الأهالي بقاء تلك البرك على حالها طوال الفترة الماضية، دون أن تتحرك الأمانة لتجفيفها أو ردمها، ومعاقبة المتسببين فيها. وذكر خالد محمد أن إحدى شركات المقاولات حفرت في المكان لتشييد بناية، إلا أنها فوجئت بتدفق المياه الجوفية على السطح، وحين لم تجد عمليات الشفط المتواصلة لقرب الموقع من البحر، تركتها على حالها وانسحبت، غير عابئة بالأخطار التي أحدثتها في المكان. وطالب خالد بتدارك الوضع سريعا وإيجاد الحلول الناجعة للمستنقعات الثلاثة التي تشكل خطرا على سكان شارع المعادي، مستغربا عدم تحرك الأمانة حتى الآن، على الرغم من أن المكان قريب منها وعلى مرمى حجر. وحذر سعيد غازي من التلوث الذي ينبعث من المستنقعات الثلاثة في حي الحمراء، لافتا إلى أن شركة المقاولات تركتها على حالها، فور تدفق المياه الجوفية في الأرض، ووجدت من الصعوبة شفطها، لاقترابها من البحر، مشددا على أهمية ردمها سريعا قبل أن يتفاقم الوضع. وقال غازي: «يبدو أن الجهات المختصة لن تتحرك لإنهاء خطر المستنقعات، إلا بعد وقوع كارثة لا سمح، كسقوط مركبة فيها، أو تفشي الضنك في الحي»، لافتا إلى مطالبهم المتكررة بإنهاء الخطر الذي يتهددهم لم تجد أي تجاوب. ونبه أحمد عبدالله إلى الخطر الذي يهدد سكان شارع المعادي من المستنقعات، معتبرا تلك البرك تشوه الحي الراقي وتكشف تقاعس وإهمال الجهات المختصة في أداء عملها، وشدد على أهمية تدارك الوضع وتجفيف تلك المستنقعات ومحاسبة المتسببين فيها.