تأكيدا لما نشرته «عكاظ» أمس عن نية هيئة جائزة البوكر استبعاد رواية «في الهنا» للروائي الكويتي طالب الرفاعي لمخالفتها البند العاشر من شروط الترشح للجائزة، أعلن مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» أمس الاثنين، عن عدم السماح لرواية الرفاعي من الانتقال إلى المرحلة اللاحقة من الجائزة، التي تفرز اللائحة القصيرة، بعد أن تبين أن الرواية قد صدرت في طبعتها الأولى خارج الفترة المسموح بها للترشيح، والتي كانت قد وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016. وعلمت «عكاظ» من مصادر على علاقة بهيئة الجائزة أن المداولات كانت منحصرة خلال اليومين الماضيين على خيارين، الأول كان يقترح الانتظار حتى إعلان القائمة القصيرة واستبعاد الرواية منها بهدوء ودون ضوضاء، والآخر والذي تم تنفيذه فعلا كان يدعو إلى الحفاظ على سمعة الجائزة وإصدار بيان ينص على موقف مجلس الأمناء واستبعاده للرواية بوضوح مع إعلان الأسباب الداعية لذلك. وجاء موقف مجلس أمناء الجائزة في بيان صحفي نشر على الموقع الإلكتروني للجائزة ونص على التالي، «بخصوص القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016، تقرر عدم السماح لرواية طالب الرفاعي «في الهنا» الانتقال إلى المرحلة اللاحقة من الجائزة، التي تفرز اللائحة القصيرة، بعد أن تبين أن الرواية قد صدرت في طبعتها الأولى خارج الفترة المسموح بها للترشيح ما بين يوليو/تموز 2014 ويونيو/حزيران 2015. تقبل الجائزة العالمية للرواية العربية الروايات المرشحة لها على اعتبار أنها تلتزم بشروط الترشح المعلنة. وبما أنه اتضح أن الرواية أعلاه لم تنضبط بشرط مهم من شروط الترشح، فإن الجائزة العالمية للرواية العربية تأسف لاضطرارها اتخاذ هذا القرار الذي تهدف منه إلى الحفاظ على سمعة الجائزة ومصداقيتها في الساحة الأدبية». وكانت «عكاظ» تابعت خلال يومين متتالين (الأحد والاثنين) تفاصيل هذه الإشكالية ووقفت على الطبعة الأولى لرواية «في الهنا» وتغريدات الرفاعي التي تؤكد صدورها قبل الموعد المحدد للترشح للجائزة، كما نقلت تفاصيل الخلافات الجذرية داخل لجنة الجائزة والتي أدت إلى حلها وإعادة تشكيلها من جديد. وقد تلقت الساحة الثقافية العربية هذا الخبر بمتابعة عارمة، مع مطالبات بإلغاء النسخة الحالية من القائمة الطويلة، وتكوين لجنة جديدة للحفاظ على سمعة وقيمة الجائزة ولو أدى هذا الأمر إلى تاريخ إعلان القائمة القصيرة عن الموعد المحدد سلفا خلال 3 أسابيع في العاصمة العمانية مسقط.