أوضح سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي، أن مشاركته في رالي داكار كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، حيث تأخر قرابة الثلاث ساعات والنصف جراء المشاكل الميكانيكية التي اعترضته. واستطاع البطل السعودي إنهاء الأسبوع الأول من رالي داكار في المركز الثامن، قبل أن يحرز تقدما باهرا وضعه في المركز السادس، في حين اضطر للتراجع إلى المركز الحادي عشر في الترتيب العام، متغلبا على أسماء كبيرة ولامعة في عالم الراليات على غرار الإسباني كارلوس ساينز. وتعتبر نتيجة البطل يزيد أفضل نتيجة للسعودية في الترتيب العام لرالي داكار الذي استعصى على الكثير من المتسابقين، في الوقت الذي حل فيه المنتخب السعودي بعده بفارق 27 مركزا محتلا المرتبة الثامنة والثلاثين على الترتيب العام. وقال: «لسوء الحظ تعرضنا لمشاكل في المحرك خلال المراحل الأولى ولكننا تمكنا من تجاوزها قبل أن نواجه مشكلة أخرى متمثلة في حجب الرؤية نتيجة الغبار وتعطل بعض المتسابقين أمامنا في المسار». وأضاف: «ولكن بتوفيقٍ من الله تمكنا من تخطي ذلك والوصول إلى المركز الثامن خلال الأسبوع الأول من الرالي، وتقدمنا أكثر مع استئناف منافسات النصف الثاني ووصلنا إلى المركز السادس، حيث كانت الأمور تسير على ما يرام لحين تعرضنا لعطل في إحدى المراحل عبر خروج الإطار من السيارة وانكسار المسامير الداعمة له، وبالتالي خسرنا حوالى ثلاث ساعات ونصف ونحن نحاول إصلاح هذه المشكلة، ما أدى إلى تأخرنا في الترتيب العام». وأكد الراجحي السعودي الوحيد المشارك ضمن أعلى فئة للسيارات T1 بأنه لم يفقد الأمل على الرغم من تراجعه إذ ظل ضاغطا في محاولة لمنافسة السائقين الآخرين. واستطرد بالقول: «عالم الراليات معروف لدى الجميع، بالنسبة لي لا يوجد في قاموسي ما يسمى بفقدان الأمل؛ كون رياضة السيارات مليئة بالمفاجآت المثيرة، إذ يمكن القول بإنني الفائز في نهاية المطاف من خلال إنهاء الرالي واكتساب المزيد من الخبرة التي ستساعدني بكل تأكيد على العودة بشكل أقوى في العام المقبل إن شاء الله». وتحدث عن تجربته في رالي داكار كسائق لمصنع تويوتا بالقول: «بكل صراحة، كانت تجربة جميلة ورائعة جدا في ظل الاهتمام الكبير الذي حصلنا عليه من مسؤولي مصنع تويوتا، إذ تم توفير كافة الإمكانات لتذليل الصعاب والعمل على تحقيق أفضل نتيجة».