يُقدّم سفير رياضة السيارات السعودية، يزيد الراجحي، أداءً رفيع المُستوى خلال النسخة الثامنة والثلاثين من رالي داكار 2016، إذ استطاع وعلى الرغم من المشاكل التي لحقته من التقدّم إلى المركز الثامن في الترتيب العام. انطلقت مُنافسات داكار من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في الثاني من شهر يناير، حيث واجه السعودي وخلال مشاركته الثانية بعض المشاكل التي لم تُخوله التواجد في المراكز الأولى، قبل أن تتحسن تأديته في المرحلة الرابعة بتحقيقه للمركز السادس، ولكن ما قلب الموازين لصالحه كان تسجيله لثالث أسرع زمن في المرحلة السادسة. وأثار الراجحي إعجاب الجميع في أطول مرحلة في الرالي التي بلغت مسافتها 723 كيلو متراً، حيث عبر السائقون ارتفاعات تراوحت بين 3500 و4200 م عن سطح البحر. وتقدّم السعودي الذي بات سائقاً رسمياً ضمن مصنع تويوتا على بطل العالم للراليات 9 مرات سيباستيان لوب الذي اكتفى بالمركز الرابع، إذ نتيجةً لذلك صعد السعودي إلى المركز الثامن في الترتيب العام. وأوضح الراجحي أنه يحمل على عاتقه مسؤوليّة تقديم أداءٍ مشرف يليق باسم المملكة العربية السعودية؛ وذلك لكونه السائق السعودي الوحيد الذي ينافس في أعلى فئة ضمن السيارات خلال رالي داكار. كما نوّه إلى أنّ رؤساء مصنع تويوتا يحرصون كل الحرص على سلامته في المقام الأوّل؛ كونه أحد أهمّ أفراد الفريق، ثم على توفير كافة الامكانيات بين يديه التي تضمن مشاركة ناجحة ومتميزة على كافة الأصعدة. وخلال حديثه عن الصعوبات التي واجهها، قال الراجحي: "واجهتنا بعض الاشكاليات في بداية الرالي، منها ما هو تقني ومنها ما يتعلق بالمسار نفسه، إذ حجبت الرؤية عني في بعض الأماكن بسبب الغبار. ولكن بحمد الله نجحنا في تخطي هذه المشاكل وتقدّمنا بشكل كبير، إذ لا يزال أمامنا متسعٌ من الوقت للتقدم أكثر وأكثر". وأضاف قائلاً: "أشعر بالمتعة والحماس في المنافسة على حجز موقع متقدم بين السائقين الذين يمتلكون خبرة طويلة تمتد لأكثر من 10 سنوات، وأنا سعيدٌ للغاية كوني أتمكّن من تحقيق نتائج جيدة بالرُغم من الخبرة الضئيلة التي أتمتع بها. ووجّه الراجحي شكره إلى الراعي الرسمي لفريقه "جان برجر" الذي يدعمه في جميع مشاركاته المحلية والعالميّة. وفي الوقت الذي تركزت فيه الأنظار على صراع سفير رياضة المحركات السعودية يزيد الراجحي على مراكز المقدمة واحتلاله المركز الثامن، أنهى المنتخب السعودي للراليات الأسبوع الأول من رالي داكار في المركز ال 35 من الترتيب العام، وذلك بفارق زمني بينهما يصل الى خمس ساعات ونصف الساعة. نشير إلى أنّ الأسبوع الأول من رالي داكار قد انتهى، حيث من المفترض أن يكون الأسبوع الثاني أكثر صعوبة مع المراحل الصحراوية الحارة والكثبان الرمليّة، حيث ستختتم المنافسات يوم السبت المقبل في 16 يناير. وينتظر أن يعمل يزيد الراجحي على تخطي الكثير من تحديات صراع رالي داكار، بعد أن قدم أداء جيداً في الأسبوع الماضي، وبإمكانكم الاطلاع على أجزاء من تفاصيله عبر الرابط التالي: (http://youtu.be/EIWkrnhc41c). يزيد الراجحي