كوثر الأربش ليست الصوت الشيعي الوحيد الذي يدين التطرف الشيعي وينتقد الارتهان للخارج ويحارب التبعية العمياء لرجال الدين المتشددين داخل وخارج المملكة، فما تقوله كوثر في العلن نسمعه من أصدقاء مثقفين شيعة في الجلسات الخاصة، لكن كوثر فرقت عنهم بأنها اختارت أن تصدح برأيها وتكون مواجهتها للفكر المتطرف والأصولية الشيعية التي أرادت اختطاف مجتمعها في العلن بينما اختار غيرها أن يتوارى في السر ويتدثر بعباءة الخوف متعذرا بردود أفعال المتطرفين! على الجانب السني في المجتمع السعودي كان خيار مواجهة التكفير والتطرف والإرهاب الذي حمل رايته الجهاديون المزيفون خيارا صريحا لم يجد أي مثقف أو فرد في المجتمع لبسا فيه بمن فيهم المثقفون الشيعة الذين ساهموا في نقد ومواجهة التطرف التكفيري السني فكان ذلك من أهم أسباب نجاح الدولة والمجتمع في هزيمة الإرهاب ومحاصرة فكره وعزل مؤيديه! لا نريد من أصدقائنا المثقفين السعوديين الشيعة أن يمتلكوا شجاعة كوثر الأربش أو يضحوا بفلذات أكبادهم كما فعلت كوثر ليبرهنوا على صلابة مواقفهم ضد الإرهاب والشغب والتطرف والارتهان للخارج، كل ما نريده منهم هو أن يكون اختطاف مجتمعهم المحلي في القطيف أو العوامية قضيتهم الأولى، فلا يعقل أن يختطف الإرهاب شبابهم ويحولهم إلى مشاريع للخيانة والموت بينما مازالت أقلامهم مشغولة بقضايا ثقافية هامشية أو اجتماعية تافهة قياسا بما يواجهه الوطن من تهديدات وما يتعرض له بعض شبابنا الشيعة من اختطاف خارجي! [email protected]