عارضو الأزياء في السعودية، بدؤوها هواية وانتهت بهم إلى احتراف وعقود مع شركات الإعلان. لديهم الكثير من المشاكل ولكن المشكلة الكبرى تكمن في نظرة المجتمع لهم، فالعارض أو ما يسمى ب «المودلز»، هو خارج عن حدود الآداب العامة في نظرهم. ملاحقون من هيئة الأمر بالمعروف التي تمنع تصويرهم في الأسواق العامة. عارض الأزياء متعدد المواهب محمد فوهمي (الملقب بمحمد كاتشب) يقول: عملت طويلا في مجال عرض الأزياء. وأعتقد أن تجربتي ناجحة للغاية تنقلت خلالها إلى محطات عديدة، واكتسبت خبرات جديرة بالاهتمام. كان تركيزي في البدء على دراستي حتى استطعت أن أحصل على الماجستير، ثم تفرغت بعد ذلك للعمل في هذا المجال الذي يستهويني للغاية، من خلال العديد من التصاميم والإعلانات والعروض التي قدمتها، وبعض البرامج التي أبثها عبر اليوتيوب. ورغم أننا من أكثر المجتمعات اهتماما بالأناقة، وإنفاقا على الملابس، إلا أن المجتمع لايزال غير متقبل لنا، وغير متفهم لطبيعة عملنا. بعيدا عن ذلك فإن من أبرز المشكلات التي يعاني منها (المودلز) نظرة الناس، ففي كل مرة نحتاج أن نشرح للآخرين ما هي هذه الهواية، ومن الممكن ممارستها دون أن يفقد الشاب رجولته أن تنتقص من الفتاة أنوثتها، وهي مهنة محترمة خارج المملكة ولها أسسها، والتنظيمات التي تكفل للمارسين حقهم. كما أشار إلى معاناة العارضين مع هيئة الأمر بالمعروف التي تطاردهم وتمنع تجتمعاتهم والتصوير في الأماكن العامة حيث يحتاج الأمر إلى ذلك. نواف محمد قال: نتعرض إلى ملاحقة مستمرة من أعين الفضوليين الذين يرفضون عملنا، وتعرضنا مرارا إلى الاحتجاز. وفي اعتقادي الشخصي أننا بحاجة إلى لائحة تنظم عمل العاملين في هذا الحقل، لاسيما أن هناك عددا كبيرا من الشباب يعملون في مجال الإعلانات وعروض الأزياء من خلال المواد الإعلانية التي نقوم بتقديمها.