اختتم 17 شاعرا، البارحة الأولى، فعاليات جائزة السنوسي الشعرية في جازان بعد يومين متصلين بالنغم والشجن وكلمات خطت لها مدرجا في أعالي الكلام، واستدرجت غيم الفتنة إلى أفياء ردايم تنعس لكنها لا تنام. تناوب الشعراء على إلقاء نصوصهم من خلال أمسيتين متتاليتين تنوعت قصائدهم فيها بين العامودي والتفعيلي والنص النثري الحديث. افتتح الأمسية الأولى الشاعر علي الحازمي بقراءة نصه «زواج الحرير من نفسه» ومنه «في مساء الخريف المضمخ بالفل والتينِ والأغنيات. تكنس الذكريات ورود الكلام المجفف في باحة الدار، حيث جلست طويلا تهدهد ريش الغرام الخفيف»، تلاه الشاعر مسفر الغامدي بقراءة نصوص قصيرة منها نص الأغاني الذي قال فيه (تقول أمي وهي توزع القدور والصحون في أنحاء الغرفة ،تطارد بفانوسها قطرات الماء. تضع تحت كل قطرة إناء. وتهمس في آذاننا: استمعوا جيدا. يتصاعد النشيد والغناء. نغفو على صوت موسيقى). وتتابع الشعراء عبدالرحمن البارقي وزهرة آل ظافر وحسن القرني ومحمد شاكر النجمي وخالد شداد ومحمد عبدالبارئ في إلقاء نصوص تنتمي لمدارس فنية عدة. فيما شارك في الأمسية الثانية الشعراء عبدالله المحسن وموسى محرق وأحمد زيادة ومحمد السودي وداليا معافا وسليمان الفيفي وعطية الخبراني ويحيى عبداللطيف وحسن صميلي. من جهته، أزجى أمين عام جائزة السنوسي الشاعر محمد إبراهيم يعقوب شكره للشعراء وللجهات الداعمة والممولة للجائزة ومنها إمارة منطقة جازان ومجلس التنمية السياحية وشباب المنطقة الحاضرين بجمال في مثل هذه المناسبات. فيما أسهمت الأديبة خديجة ناجع في إنجاح فعاليات دورة هذا العام على مستوى الحضور والعطاء. ولن ينسى المدعوون للجائزة رحلتهم البحرية إلى جزيرة (أحبار) التي نظمها فرع هيئة السياحة ومنحتهم فرصة التعرف على التنوع البيئي في جازان والاندماج في بعض الموروث والعادات.