وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس رسائل سياسية حادة للمكون السني في البلاد بعد يوم واحد من اجتماع عاصف له مع رئيس البرلمان سليم الجبوري بشأن الموقف من الأزمة بين السعودية وإيران. وأعلن العبادي في كلمة له خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة الداخلية بمناسبة الذكرى ال194 على تأسيس الشرطة العراقية أمس أنه من حق العراق الاعتراض على الإعدامات في السعودية وأن بغداد تتخذ ذات الموقف الذي تتخذه طهران من هذه القضية في رسالة إلى المكون السني في العراق بعد أن احتج رئيس البرلمان على المواقف المتطرفة للحكومة تجاه هذه القضية. وقالت مصادر برلمانية ل «عكاظ» إن رئيس مجلس النواب طلب من العبادي أمس الأول عدم زج العراق في قضايا طائفية والاصطفاف مع إيران ضد المملكة العربية السعودية داعيا إلى احترام العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض. وأوضحت أن الجبوري بحث مع العبادي كيفية مواجهة تداعيات الأوضاع الإقليمية بما يحفظ أمن واستقرار العراق ومصالحه العليا وسلامة ووحدة شعبه، في إشارة إلى الأزمة القائمة بين إيران والسعودية. وتكشف تصريحات العبادي كذب ادعاءات وزير خارجيته إبراهيم الجعفري الذي قال إنه يقوم بجولة في عواصم المنطقة في سياق مبادرة تهدف للتقليل من التوتر بين إيران والسعودية في أعقاب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. إثر الممارسات الإيرانية المخالفة للأعراف الدولية.