نجح البرلمان العراقي في جلسته الثالثة في انتخاب رئيسه. وفاز مرشح «اتحاد القوى الوطنية» النائب سليم الجبوري (من الحزب الإسلامي) بحصوله على الغالبية المطلقة، فيما أخفقت الجولة الثانية في اختيار النائب الأول بعدما فجر النائب أحمد الشلبي قنبلة بإعلان ترشحه في مواجهة حيدر العبادي، مرشح «التحالف الوطني». لكن النائبين أخفقا في الحصول على الأصوات اللازمة. وفاز الجبوري في الجولة الأولى من التصويت، بحضور 237 نائباً من أصل 328 ونال 194 صوتاً مقابل 12 صوتاً لمرشحة «التحالف المدني» النائب شروق العبايجي. وسجلت 60 بطاقة باطلة. وأعلن «الحزب الإسلامي» أن «ترشيح الجبوري جاء بإجماع الكتل السنية التي اختارته لحمل هذه المهمة الكبيرة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق». وأضاف: «سيكون البرلمان اليوم على موعد مع مرحلة جديدة، فرئيسه أحد أبناء المحافظات المنتفضة ورجل قدم من أهله شهداء وعانى الكثير وحمل هموم أهله على رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهها وحتى مرحلة الترشح». وختم أن «الأمل معقود على منهج جديد لإدارة الدولة وسياسة تنبذ الظلم وتؤسس لحكم العدل الرشيد». وكشف رئيس «التحالف الوطني العراقي» إبراهيم الجعفري، أن «التحالف انتخب الجبوري مقابل تعهده بدعم مرشح التحالف لرئاسة الوزراء». وأعتبر «جلسة البرلمان اليوم (امس) الأولى من عمر مجلس النواب الجديد لأنها خصصت لانتخاب هيئة الرئاسة». السيرة الذاتية سليم عبد الله أحمد الجبوري عضو في مجلس النواب العراقي عن «اتحاد القوى الوطنية»، ولد في 12 آب (أغسطس) 1971 في قضاء المقدادية في محافظة ديالى، شرق العراق، حاصل على شهادة الماجستير في القانون عن رسالته الموسومة «الشركة الفعلية - دراسة مقارنة»، وعلى شهادة الدكتوراه عن أطروحته الموسومة «حماية معلومات شبكة الإنترنت، دراسة قانونية». عمل أستاذاً في كلية الحقوق في جامعتي النهرين وديالى، وشغل منصب مدير مفوضية الانتخابات المستقلة في محافظة ديالى لمدة شهر، بالإضافة إلى منصب رئيس التحرير في مجلة «حمورابي». رشح الجبوري نفسه لعضوية مجلس النواب عام 2010 وهو عضو في «الحزب الإسلامي»، فرع «الإخوان المسلمين» في العراق، وتمكن من الفوز بعضوية المجلس. وبعد انتهاء الدورة البرلمانية السابقة رشح نفسه في انتخابات 2014 عن قائمة «ديالى هويتنا» وفاز. وفاجأ رئيس السن للبرلمان مهدي الحافظ زملاءه بإعلان ترشح النائب حيدر العبادي وأحمد الجلبي عن «التحالف» الشيعي لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، ما أثار لغطاً وجدلاً داخل الكتل الشيعية ودفع رئيس «التحالف» إبراهيم الجعفري إلى إبلاغ رئيس الجلسة أن مرشح الكتلة هو العبادي، ثم أعقبه النائب ضياء الأسدي، وهو الأمين العام لكتلة «الأحرار» بالتعليق أنه مع مرشح التحالف (العبادي) ما اضطر الجلبي إلى الإعلان أنه مرشح بصفته الشخصية. ومع انتهاء التصويت في الجولة الأولى لم يحصل المرشحان الشيعيان على الغالبية المطلقة المنصوص عليها في الدستور، وهي 165 صوتاً إذ حصل العبادي على 149 صوتاً والجلبي 107 أصوات، ما جعل الجميع في موقف حرج، كون الدستور لم يعالج مثل هذه الحالة.