كشف مدير مركز الحماية الأسرية بمستشفى النساء والولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة الدكتور فريد البوقري، عن رصد 22 حالة عنف أسري واعتداء منذ مطلع العام الهجري الحالي. وقال البوقري ل"عكاظ": إن المركز يعمل منذ أربع سنوات بالتعاون مع ثلاث جهات وهي (برنامج الأمان الأسري، إدارة الشؤون والنفسية والاجتماعية بوزارة الصحة، ولجان الحماية في الشؤون الاجتماعية) حيث يقدم المركز خدماته للفئات الضعيفة من المجتمع وهي الأطفال والنساء وحمايتهم من العنف أو الاعتداء بكافة أشكالها في حال وقوعها يتم تقديم الرعاية الطبية والنفسية والقانونية والاستشارية والإيوائية للضحية بالتعاون مع عدد من الجهات، لافتا إلى أن المركز يعاني نقصا شديدا في الكوادر. وأضاف أن المركز سجل في العامين الأولين 30 حالة عنف وفي عام 1436ه فقز العدد إلى 80 حالة وفي مطلع هذا العام 22 حالة عنف جسدي بين الأطفال والنساء، بسبب المشاكل الزوجية فيما يخص النساء، أما الأطفال بسبب الطلاق وانتقال الأطفال للعيش عند أحد الأبوين أو في أيام الزيارة يقع العنف عليهم إما عند الأم أو الأب. مشيدا بنظام الحماية الذي أقر مؤخرا والذي يلزم التبليغ عن حالات العنف سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات التربوية والمجتمع عموما وتجرم ومعاقبة من يتغاضى أو يتستر على حالات العنف. وقالت الأخصائية الاجتماعية بالمركز حنان العامودي إن أغلب الحالات التي كانت ترد إلى المركز في العامين الأولين من افتتاحه حالات اغتصاب للأطفال؛ إلا أنه في العامين الأخيرين أغلبها حالات عنف للنساء والأطفال؛ وهي أحد الآثار المترتبة على انفصال الزوجين خاصة فيما يخص حالات العنف ضد الأطفال مبينة أنه في الآونة الأخيرة باتت نسبة العنف متساوية بين الأب والأم ضد الأطفال على خلاف السابق حيث كان الأب أكثر تعنيفاً لأبنائه من الأم.