مع استمرار عمليات تفجير مساجد السنة في بغداد، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إطلاع ديوان الوقف السني على نتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية العراقية في أعقاب تفجير أربعة مساجد للسنة جنوبي بغداد وقتل أحد أئمتها، فيما كشفت المعلومات الأولية لسير التحقيقات عن تورط حزب الله العراقي بهذه التفجيرات وفقا لما أبلغته ل «عكاظ» مصادر عراقية. وقالت المصادر إن ديوان الوقف السني لا سلطة له على أي مؤسسة في البلاد وهو يتبع رئاسة الوزراء وإن سير التحقيقات من اختصاص الأجهزة الأمنية ورئيس الوزراء. وأكدت المصادر أن التحقيقات الأمنية مع أحد كوادر حزب الله العراقي أعطت مؤشرات أولية على تورط الحزب بهذه التفجيرات لكنها لم تستبعد تورط قوى شيعية أخرى في عملية التفجيرات. ووصف ديوان الوقف السني التفجيرات بأنها محاولة لإثارة الفتنة لعصابات لا تختلف عن داعش وذلك وسط مخاوف من تجدد اقتتال طائفي في البلاد شهدته عام 2006. فقد عد مبعوث الأممالمتحدة في العراق «يونامي» يان كوبيش الهجمات ضد مساجد السنة في العراق أمس الأول محاولة لتأجيج التوترات الطائفية في البلاد والمنطقة. ولم تعلن أي من القوى الشيعية في الحكومة والبرلمان والحشد الشعبي إدانتها لتفجيرات مساجد السنة وقتل أحد أئمتها. من جهة أخرى أعلن أحد قادة العشائر السنية المتصدية لتنظيم داعش في قضاء حديثة في محافظة الأنبار أمس مقتل 25 عنصرا من هذه العشائر، خلال التصدي لهجوم كبير يشنه التنظيم في هذه المنطقة غرب العراق.