انقطاع التيار الكهربائي في مستشفى العارضة العام أمس، أعاد للأذهان مأساة حريق مستشفى جازان العام. الطفل إبراهيم الجابري المنوم في قسم الأطفال في مستشفى العارضة تفاقمت حالته الصحية عند انقطاع الكهرباء، واضطر مرضى آخرون للاستعانة بإنارة الجوال للبحث عن ذويهم، بينما غادر بعضهم الأسرة هربا من حريق محتمل وكارثة أخرى مماثلة لما حدث في مستشفى جازان العام. حالة مأساوية عاشها المنومون والمراجعون بعد انقطاع التيار، ووقفت «عكاظ» على وضع المستشفى الواقع في مبنى متهالك عمره 30 عاما، ولا زال المشروع الجديد متعثراً منذ عشر سنوات. يقول ناصر علي معشي: «بينما كنت مع والدتي المنومة في المستشفى فجأة انقطع التيار، وحاولنا الخروج بصعوبة، ونقلتها لمستشفى آخر خوفاً من تفاقم حالتها لتردي الوضع في هذا المبنى». وأوضح محمد الجابري عم الطفل إبراهيم ل «عكاظ» أنه كاد أن يلفظ أنفاسه نتيجة انقطاع الأوكسجين عنه، بعد انقطاع التيار الكهربائي، وعدم اشتغال مولدات الطوارئ البديلة، وقال: «طلبنا من المستشفى تحويل الطفل إبراهيم بعد أن تم نقله للطوارئ، ولكن الأطباء رفضوا ذلك وتسبب إهمالهم في تفاقم حالته»، لافتاً إلى أنه أخرج ابن أخية على حسابه الخاص ونقله لمستشفى آخر، وتوعد برفع خطاب لإمارة جازان يوضح فيه ما حدث لابن أخيه، وتساءل: أين المولدات الإضافية؟ لماذا لم تعمل أثناء انقطاع التيار الكهربائي في المستشفى. وكانت إدارة المستشفى قد استنفرت جميع محاولاتها لحل الإشكالية بعد انقطاع التيار الكهربائي، وذلك بعد تشغيل المولدات الاحتياطية لكنها لم تكن كافية، فيما حضرت فرق الدعم الفني لشركة الكهرباء لحل المشكلة. وأوضح مصدر مسؤول في شركة كهرباء جازان أن سبب الانقطاع عطل في المحولات، وعلى الفور تم تكليف جميع أفراد الصيانة بما فيهم المهندسون للتوجه إلى الموقع نظراً لحساسية الموقف، وبيّن أن المولدات الاحتياطية عملت في أقسام المستشفى المهمة، وتم التواصل مع إدارة المستشفى حول الاستفسارات المتواصلة من المواطنين الزائرين للمستشفى، ما أدى لتجمع عدد منهم أمام الأقسام للاطمئنان على مرضاهم.