حذرت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن، طلابها المبتعثين الذين تجاوزوا أكثر من 110 آلاف مبتعث ومبتعثة من خطورة المشاركة في أي تجمعات أو المسيرات والدعوات التي لا تخدم الوطن، مشددة في الوقت ذاته على أنها لن تتأخر باتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي تجاوز أو ممارسة «خارجة عن روح المواطنة واللحمة الوطنية». وأضافت الملحقية في تعميم (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) أنه بالإشارة إلى القرارات الأخيرة «الحكيمة التي اتخذتها قيادة الوطن على المستويين المحلي والدولي بما يعود على مصلحة الوطن والمواطن وحفظ أمن واستقرار بلادنا العظيمة، نود أن نؤكد للجميع ثقة بلادكم بكم جميعا في استمرار تمثيلكم المشرف لدينكم الحنيف ووطنكم مهبط الوحي وقبلة المسلمين». وأهابت الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بجميع طلابها توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التجمعات، أو الدعوات التي تحمل مسميات «لا تخدم مصلحة الوطن»، وفي الوقت ذاته تؤكد الملحقية أن أي ممارسات «أياً كانت خارجة عن روح المواطنة واللحمة الوطنية وأخلاقيات الإنسان السعودي المسلم، ستقابل بحزم وقوة وسيتم تطبيق أنظمة ولوائح الابتعاث بحق كل من يخالف ذلك، ونحث الجميع أن يركزوا على الهدف الذي ابتعثوا من أجله». وتحاول الملحقية الثقافية أن تبعد الطلاب السعوديين في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الأجواء المسيسة والمتوترة، وأن كثيرا من أنظمة الابتعاث تأتي للتركيز على الجانب العلمي والبعد عن المشاحنات والأجواء غير الدراسية والتي تؤثر سلباً على الطالب وتحصيله العلمي. وكان وزير التعليم السابق أعلن عن برنامج جديد للابتعاث الخارجي، بطريقة مغايرة وبترشيد أكبر في أعداد الطلبة الذين سيستفيدون من البرنامج، إذ ربط الابتعاث بالجهات الحكومية وتوفير الوظائف (وظيفتك بعثتك)، فيما اتخذت الملحقيات الثقافية السعودية في عواصم العالم عدداً من الإجراءات المشددة على الطلبة المبتعثين في العملية الدراسية من حيث تسجيل المواد ونوعيتها، برر مسؤولون أن ذلك ينصب في مصلحة الطالب ومسيرته العلمية.