حذرت الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية الطلاب المبتعثين من الانسياق وراء الدعوات المطالبة بالتظاهر والاعتصام أمام مقر الملحقية والتمرد على أنظمة ولوائح الابتعاث، مؤكدة تطبيق لوائح وأنظمة الابتعاث بشكل حازم وصارم على كل من يخالفها بما في ذلك إنهاء البعثة فورا. وأوضحت الملحقية أن الداعين إلى هذه التجمعات مجموعة من الطلبة المفصولين والمتعثرين دراسيا، وأمضوا قرابة السنوات الست في عضوية البعثة دون إنجاز ثلث النصاب المطلوب للتخرج، داعية أي مبتعث له مطالبة نظامية أو معاملة متأخرة إلى أن يتقدم للمسؤولين في الملحقية للبت فيها عاجلا. وبينت الملحقية الثقافية أن المبتعثين المتعثرين دراسيا والمفصولين من البعثة، والذين ينشرون دعوات الاعتصام عبر المواقع الإلكترونية، منحوا الفرصة تلو الأخرى لتحسين مستواهم الدراسي، لكنهم لم يحققوا الهدف المنشود من ابتعاثهم. وأفادت الملحقية الثقافية بأن وزارة التعليم العالي أنشأت نظاما إلكترونيا متكاملا لربط جميع الملحقيات في العالم بالوزارة لتسهيل إجراءات المبتعثين ودقة متابعتهم، وكذلك متابعة أداء المسؤولين والعاملين في الملحقيات، ومحاسبتهم على أي تقصير. وأكدت أن النظام الإلكتروني الجديد يمكن المبتعث من متابعة معاملته في الملحقية عن طريق شبكة الإنترنت، ويبين النظام للمسؤولين في الملحقية الثقافية أو الوزارة معلومات إنجاز المعاملات لدى كل موظف، لمحاسبة أي شخص يبدر منه أي تقصير أو إهمال في إنجاز معاملات المبتعث. وأوضحت الملحقية الثقافية أن النظام طبق في الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة في الأول من رمضان الماضي، وقبل البدء في تطبيق النظام أشعرت الملحقية وزارة التعليم العالي، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في أمريكا، وجميع المبتعثين بأنها بصدد تطبيق النظام الجديد. وأشارت الملحقية الثقافية إلى أنها توقعت مواجهة النظام الجديد بعض المشكلات الفنية كعادة أي نظام إلكتروني جديد، وأن المدة المتوقعة لاستقرار النظام وحل مشكلاته الرئيسة قد تستغرق ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر. وقالت الملحقية إن بالرغم من حدوث بعض المشكلات المتوقعة في النظام، إلا أنه بدأ في الاستقرار إلى حد إسهامه في إنجاز 40 ألف معاملة حتى الآن. وأهابت الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدة بجميع المبتعثين بالجد والمثابرة في دراستهم، وتجنب ما يشوه سمعة الوطن والمواطن السعودي في أمريكا بصفة عامة والمبتعث السعودي بشكل خاص، مؤكدة أنها لن تتهاون أو تتخاذل في تطبيق ما نصت عليه أنظمة ولوائح الابتعاث على من ينظر إلى البعثة على أنها رحلة سياحية مدفوعة التكاليف، أو يشوه سمعة المملكة، وسمعة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وسمعة المبتعث السعودي.